كتب عبود ماهر: تعد دائرة جنوبالجيزة الأكثر سخونة من بين دوائر المحافظة خاصة فيما يتعلق بنظام القائمة نظرا لتعدد الاتجاهات السياسية والدينية بها ولذلك يصعب التنبؤ بانفراد أي قائمة بنصيب الأسد فيها الدائرة تضم: العياط والبدرشين والصف وأطفيح والحوامدية, بالإضافة إلي الجيزة والعمرانية وبولاق وكل مدينة من هذه المدن دائرة مستقلة تحكمها اتجاهات متباينة وعلاقة المرشحين بأهل الدائرة, هذا وتتسم دائرة جنوبالجيزة بكونها دائرة المسافات الشاسعة وذلك لاتساع نطاق الدائرة, واختلاف التركيبة السكانية حيث تتركز العصبيات في مدن العياط والصف وأطفيح والبدرشين وهو مايبرهن علي حشد كبير للناخبين في هذه المناطق. فقد يخسر حزب الحرية والعدالة مقاعد تتجاوز كل التوقعات وذلك لحدة المنافسة ليس مع القوائم الأخري وإنما للمهارة الانتخابية الفائقة التي يتمتع بها اللاعبون في هذه القوائم, فقائمة حزب الحرية والعدلة بقيادة رأس الحربة الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب مستثمرا قدراته الخطابية وانتشاره الإعلامي والجماهيري, وحنكته السياسية في التعامل مع المتنافسين, ويعاون العريان في القائمة عزب مصطفي, وأحمد عبده شابون عضوا المجلس في الدورة قبل الماضية ولكن تبدو معركة حزب الحرية والعدالة ليست باليسيرة. أما قائمة الكتلة المصرية فنجحت في استقطاب سالم شنب اقدم عضو برلمني في محافظة الجيزة والذي يعتمد علي علاقاته المتميزة مع أهالي الدائرة وخبرته في إدارة معاركه الانتخابية بمهارة كبيرة, ولم تكتف الكتلة بشنب فقط إلا أنها استعانت بالنقابي العتيد عبد الرشيد هلال عضو المجلس السابق عن حزب التجمع ويلقي هلال دعم كبير مع العاملين بالمصانع الموجودة بالدائرة, وتراهن هذه القائمة علي الكتل التصويتية في قري جنوبالجيزة. ولم يترك حزب النور السلفي حلبة المنافس دون ان يوجد بقوة فيها وتقدم بقائمة علي رأسها الشيخ محمد الكردي, الذي يعد من ابرز القيادات السلفية في محافظة الجيزة.