كتب حازم أبودومة: مازال معتصمو مجلس الوزراء مصرين علي استمرار اعتصامهم في شارع مجلس الشعب مطالبين برحيل المجلس العسكري ورافضين لحكومة الدكتور كمال الجنزوري. ولم يختلف مشهد الأمس عن اليوم حيث قام المعتصمون بوضع مايقرب من15 نعشا رمزيا لضحايا احداث شارع محمد محمود الأخيرة في منتصف شارع مجلس الوزراء. ورصدت الأهرام خلال جولتها بمقر الاعتصام تنوع المطالب الفئوية للمعتصمين حيث قال حسام الدين حافظ احد المترددين علي مقر الاعتصام ووالد احد الشهداء انه تضامن مع بقية المعتصمين لانه لم يحصل علي حقه كأسر الشهداء من صندوق الرعاية الذي اسسه رئيس مجلس الوزراء, وكانت ابسط حقوقه من وجهة نظره شقة لتزويج أحد ابنائه بينما رأي علاء أحمد أحد المعتصمين الذي لاينتمي لأي حركة سياسية أو حزبية ان اعتصام مجلس الوزراء ماهو إلا نوع من انواع التصعيد موضحا ان هذا التصعيد يعد وسيلة للضغط علي المجلس العسكري لرحيله فورا وان ميدان التحرير سيظل نواة للاعتصام الذي سينبثق منه اعتصاما كثيرة في جميع ميادين ومحافظات مصر وامام جميع مديريات وجميع المناطق العسكرية والهيئات العامة في حالة اذا لم تحقق مطالبهم. واضاف ان الخطوة الأخيرة في التصعيد هي العصيان المدني الذي سيشمل قناة السويس وجميع الموانئ علي امتداد البحرين الاحمر والمتوسط. كما أشار علاء إلي ان مليونية غد ستكون تحت شعار مكملين تيمنا بقصيدة الشاعر هشام الجخ. وقال السيد سعيد37 عاما انه جاء لمجلس الوزراء ليس للاعتصام ولكن متطوعا لحراسة المعتصمين من البلطجية الذين يحاولون التسلل بين المعتصمين لإثارة الشغب مشيرا إلي انه لايتبع اي حركة أو تيار معين وانه ليس ضد الجنزوري أو غيره. ولم يغب عن المشهد النقاشات والحوارات الجانبية للمعتصمين حول اداء المجلس العسكري أو تشكيل الحكومة الجديدة وايضا ظهور اللافتات التي تطالب بسقوط حكم العسكر. كما لوحظ وجود بعض الزائرين داخل شارع مجلس الوزراء لمشاهدة المعتصمين. وعلي الجانب الآخر ايضا لم يختلف مشهد ميدان التحرير عن الايام السابقة حيث فتحت بعض المحال ابوابها وشركات السياحة لمزاولة عملها الذي توقف طوال ايام الاعتصام الماضية وانتشر الباعة الجائلون وتجمع العشرات في حلقات نقاشية وبدا الميدان كأنه بلا اعتصام سوي في الحدائق الوسطي للميدان والتي نصبت فيها الخيام وبدأ الحياة تعود تدريجيا للميدان بلا زحام.