الأدباء والفنانون يعربون عن مخاوفهم من نجاح الإسلاميين فى الانتخابات

بعد الانتهاء من فرز الصناديق الخاصة بالمرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية والتي كشفت عن صعود التيارات الإسلامية بمختلف اتجاهاتها‏,‏ ازدادت المخاوف من اصطدام تلك التيارات‏. خاصة المتشدد منها مع الأوضاع الثقافية في مصر, سواء كانت مسرحا أو أدبا أو شعرا أو موسيقي. وتباينت آراء المثقفين بين مخاوف مشروعة, أو مقبولة, ومخاوف غير مبررة.
لست متخوفا من أي احد يحاول ان يشدنا للخلف..هكذا قال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. وأضاف: أي تيار سياسي سيقف في وجه حركة التاريخ مصيره الفشل, لأن الشعب ذكي وسيستبعده مادام هناك فرصة للاختيار,.
واعتبر السيد محمد علي رئيس البيت الفني للمسرح المخاوف من صعود الإسلاميين علي الحالة الثقافية وفي قلبها المسرح غير مبررة لأن الإخوان المسلمين لديهم مسرح يقدم عروضا مميزة وجيدة جدا, وهم بصفة عامة ليسوا ضد المسرح الهادف.
أما الروائي إبراهيم إصلان فتوقع ان تخرج بعض هذه التيارات المتشددة ببعض التصريحات التي ستجعلنا اضحوكة بين الأمم, خاصة فيما يتعلق بالشأن الثقافي والفني والتشكيلي مثلما حدث في رفضهم لأعمال نجيب محفوظ ووصف اصلان المشهد ككل بأنه مازال ضبابيا. مخاوف مشروعة كان هذا تعليق الكاتب إبراهيم عبد المجيد, وتابع قائلا: إن الشعب المصري لن يقبل أن يتحدث أحد أعضاء مجلس الشعب المقبل المنتمين إلي تلك التيارات المتشددة عن الحجاب قبل ان يتحدث عن ضرورة المساواة التي غابت عن هذا الشعب لعقود طويلة أو قبل الحديث عن مشروعات التنمية.
ولايعرف الموسيقار الفنان هاني شنودة إذا كانت المخاوف التي تنتاب الشارع الثقافي المصري جراء الصعود المتنامي للتيارات الإسلامية لهم حق فيها أم لا.
وأضاف إنه وشريحة كبيرة من المجتمع قلقون بشأن صعود ما وصفه بالتيار الإسلامي المتشدد فضلا عن وجود العديد من الأسئلة التي تدور داخل المجتمع ولم يجب عنها احد, وأكد أنه كموسيقار قدم العديد من الأعمال الإبداعية علي مدي سنوات, لديه قلق خاص علي مهنته.
بينما دعا عز الدين نجيب الفنان التشكيلي ومؤسس جمعية اصالة للفنون التراثية إلي عقد مؤتمر عام للمثقفين للتوافق حول مشروع دستوري كامل للثقافة في المرحلة المقبلة سواء في وجود السلفيين أو عدم وجودهم.
وكتب وائل الصواف:
وقال عادل إمام: أعلم فكر الإخوان جيدا ورغم اختلافي معهم في بعض افكارهم إلا أن ذلك لم يمنع ان يكون بيننا صلة نسب منذ عدة سنوات معروفة للجميع, واعتقد ان فكر الإخوان في مجمله يدخل في نطاق الاعتدال الديني والسياسي..ولم يبد إمام تخوفا من تقدم الإسلام السياسي خلال المرحلة المقبلة كما حدث في بلدان مماثلة إلا أنه رفض مصطلح الإسلامي السياسي. من جهته. قال الروائي البارز بهاء طاهر إن علي الإخوان المسلمين تحديدا أن يطمئنون الجمهور خاصة من لم يصوتوا لهم, لأن ماقاله احد ممثلي التيارات الدينية المتشددة حول ادب نجيب محفوظ ووصفه بأوصاف لايليق أبدا ان تذكر, يثير العديد من المخاوف لدي العديدين وليس المثقفين وحدهم, ذلك وصفهم للحضارة المصرية القديمة بأنها حضارة غضة يعد أمرا غير مقبول.
وأضاف ان من يتبني تلك الأفكار المتشددة والمتطرفة يريد بكل تأكيد ان يقضي علي اوجه الحضارة المصرية القديمة والحديثة وهو توجه مرفوض تماما.