في إطار الرفض الروسي لفرض مزيد من العقوبات ضد طهران, قال وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو إن فرض حظر علي مبيعات البترول الايراني وراءه دوافع سياسية.. , وأشار إلي أن روسيا لا تعتقد أنه ينبغي استغلال إمدادات الطاقة لممارسة ضغوط دولية. وتأتي تلك التصريحات الروسية ردا علي إعلان مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي جونتر أوتنجر أمس الأول أن هناك إجماعا بين دول الاتحاد الأوروربي علي حظر تصدير البترول الإيراني إلي دول الاتحاد, وأن أوروبا تأمل في انضمام روسيا إلي حظر عالمي. وقال شماتكو للصحفيين علي هامش مؤتمر البترول العالمي المنعقد في الدوحة: من الواضح تماما أن هذا القرار يستند إلي بعض الدوافع السياسية.وأضاف أنه بدلا من حظر استيراد البترول الإيراني يجب علي الدول القلقة بشأن خطط طهران النووية أن تسعي لحل الصراع دبلوماسيا. وعلي الصعيد نفسه, حذر عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك خلال المؤتمر نفسه من أن الدول الأوروبية التي يبلغ إجمالي وارداتها054 ألف برميل يوميا من البترول الإيراني- أي نحو81% من صادرات الجمهورية الإسلامية- ستعاني من أجل إيجاد إمدادات بديلة في حالة فرض الحظر علي البترول الإيراني. وقال البدري' أتمني ألا يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا علي البترول الإيراني.. سيكون من الصعب جدا تعويضه. وفي غضون ذلك, أعلن مندوب أستراليا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن بلاده شددت عقوباتها ضد القطاعين المالي والبترولي في إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وعلي صعيد آخر, سادت حالة من القلق بين مسئولي الإدارة الأمريكية حول نيات إسرائيل فيما يتعلق باحتمال توجيه ضربة عسكرية ضد ايران, الأمر الذي يثير مخاوف واشنطن التي تفضل العقوبات والضغط الدبلوماسي لكبح الطموحات النووية الإيرانية. فعلي الرغم من أن إسرائيل لا تزال واحدة من أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة وأن مسئولي الدولتين علي اتصال دائم, فإن مسئولين أمريكيين بارزين قالوا إن الإدارة الأمريكية لا تعرف ما الذي يمكن أن يدفع إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية إلي مواقع نووية إيرانية. وقال السيناتور الديمقراطي مارك ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي: لا أظن أن الإدارة تعلم ما الذي ستفعله اسرائيل, ولست متأكدا مما إذا كانت إسرائيل نفسها تعلم ماذا ستفعل, إنها تريد أن تشيع جوا من التخمين. ومن ناحية أخري, أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس اطلاقها لسفارة' افتراضية' في طهران علي الانترنت, للاتصال مع الإيرانيين في ظل غياب علاقات رسمية بين البلدين, متعهده بكسر' الستار الإليكتروني' الذي يحاول النظام الإيراني فرضه علي المواطنيين.