بعد أن غابت القوائم عن جولة الإعادة وانحسر الاختيار بين واحد من إثنين علي كل مقعد فردي, خيم الهدوء المحدود علي لجان عديدة, ففي بعض مناطق الإسكندرية شهدت المناطق الشعبية إقبالا كبيرا وفي مراكز ديروط والبداري وأبو تيج ساند الأهالي مرشحيهم بقوة خاصة في مسقط رأسهم. وتتابعت الطوابير التي كانت سرعان ما تنتهي لتحل محلها أخري لسهولة التصويت في الإعادة. وفي محافظة كفر الشيخ شهدت بعض الدوائر إقبالا محدودا وأخري شهدت إقبالا كبيرا. بينما عاشت القاهرة أجواء جولة اتسمت بالهدوء والسلامة فيما عدا بعض البلطجية بمنطقة الأزبكية وفي إحدي لجان مدينة نصر وقد لوحظ هدوء في بعض الدوائر التي يتنافس عليها الإخوان مع السلفيين بينما حدثت مناوشات محدودة بين مرشحي التيار الإسلامي وغيرهم من المستقلين أو مرشحي الكتلة المصرية والتيارات الأخري. طالب الدكتور مصطفي النجار الذي يخوض حاليا جولة الإعادة بمدينة نصر أمام المرشح السلفي الدكتور محمد يسري علي مقعد الفئات اللجنة العليا للانتخابات بالتدخل بعد شكوي الناخبين بوجود بطاقات انتخابية موقع عليها سلفا وذلك باللجنة رقم410 بمدرسة عمر مكرم بالحي السادس بمدينة نصر. وأوضح النجار أنه لم يستطع إثبات هذه الواقعة واستنكر النجار استمرار أحزاب التيار الإسلامي في الدعاية أمام اللجان الانتخابية والتي قامت اللجان الشعبية بتمزيقها لمخالفتها القواعد الانتخابية. وأشار الي أنه يلتزم شخصيا بما عقده من مصالحة مع يسري وكذلك القواعد المنظمة للعملية الانتخابية, وأكد أنه سيتقدم بشكوي للجنة العليا للانتخابات بالوقائع التي رصدتها حملته الانتخابية. وصرح النجار للأهرام بأنه في إحدي اللجان وجدنا أن الموظفين يغلقون علي أنفسهم الباب وهذا إجراء غير طبيعي وغير صحيح. وأشار الي أن جولة الإعادة غير منظمة ويشوبها الكثير من الارتباك والفوضي, وأضاف قائلا يبدو أن الشعب مازال لم يقرر النزول للانتخابات في إشارة إلي الاقبال الضعيف والذي يختلف عن الجولة الأولي. وفي سياق متصل بالانتهاكات الانتخابية فقد استمرت الدعاية الانتخابية من جانب الحرية والعدالة لصالح مرشحها, وكذلك الكتلة المصرية لصالح مرشحها محمد أبوحامد في دائرة قصر النيل الذي ينتمي لحزب المصريين الأحرار. وتضمنت المخالفات توزيع أوراق دعائية ومنشورات تطالب بالانتخابات لصالح كل مرشح. وفي أسيوط حيث تحتدم المنافسة بين التيار الإسلامي والكتلة المصرية فقد وزع أنصار ووكلاء المرشحين الإسلاميين منشورات دينية أمام اللجان بدوائر أسيوط الأربع طالبوا فيها بالتصويت لصالح المرشحين بالإسلاميين والبعد عن الفلول والكتلة المصرية. وطالب المنشور بضرورة التصويت للمرشحين الإسلاميين واتباع النبي, وذلك اقتداء بما طالبت به الكنيسة بضرورة التصويت لمرشحيهم. وفي إطار التنسيق بين أبناء التيار الليبرالي بعد تحقيق التيار الإسلامي نتائج متقدمة في المرحلة الأولي فقد اجتمع رجل الأعمال نجيب ساويرس والداعي لتأسيس حزب المصريين الأحرار بالدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب في وقت متأخر من ليلة مساء أمس. وقال حمزاوي علي موقع تويتر إن الاجتماع مع ساويرس شهد نقاشا وصفه بالصريح عن المشكلات خلال المرحلة الحالية. وأضاف حمزاوي: تحدثنا بصراحة عن مشاكل الفترة الماضية, وصفينا الأجواء واتفقنا علي التنسيق لصالح مصر المدنية من الآن وأبدي ساويرس علي موقعة في تويتر سعادته بالاجتماع مع حمزاوي واعتبر أنه يصب في مصلحة مصر.