قرأنا آراء مستنيرة كثيرة ببريد الأهرام الغراء للخروج من أزمتنا الاقتصادية الآن, وآخرها ما كتبه المهندس هشام تيمور, وحث فيه الجميع علي شراء كل ما هو( صنع في مصر) لتوفير العملات الصعبة. وتقليل مرات السفر للخارج للسياحة. وتشجيع سياحة الداخل للمغتربين المصريين.. الخ, وانني أقترح أيضا سرعة استغلال ثروات مصر, والتي هي بالمليارات الآن فمثلا في صناعة الأسمدة هناك الكثير من مناجم الفوسفات بسفاجا, وأم الحويطات, وصيف, والقصير, والحمراوين, وأبو طرطور, وغيرها, كما توجد خامات تعدينية كثيرة غالية الثمن حاليا محليا وعالميا مثل الحديد في أسوان والواحات وفحم المغارة, والمنجنيز بسيناء, وقد سعدنا بوصول إنتاج الذهب هذا العام من منجم السكري إلي عدة أطنان, وخام الذهب موجود أيضا بطريق الكيلو90بمنطقة الفواخير وأيضا بأم الشقوق, ووادي العلاقي جنوبا, وبعضها معروف من أيام الفراعنة, وسعدنا بأنه سيتم التعاون مع شركة أمريكية ستعيد استخدام وتصنيع الرمال السوداء, وهي متوافرة بآلاف الأطنان بإدكو, ورشيد, وأبو خشبة, والبرلس, وبلطيم, ودمياط وغيرها, وبعضها يضيع في المصبات المائية برغم أهميتها القصوي لاقتصادنا حاليا, وارتفاع أسعار الخامات التي تستخرج منها هذه الأيام, فمثلا خام المونازيت النووي, وهو أنقي الأنواع في العالم والكوبلت وله استخدامات طبية, وخام الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك, وعوازل الكهرباء, وتغليف أعمدة الوقود, ومبردات المحطات النووية, وسفن الفضاء, ثم خام التيتانيوم, ويدخل في صناعة السبائك والغواصات والطائرات وقضبان السكة الحديد, وغيرها, وخامات الروتيل, والهيماتيت والماجينيت, وغيرها, وتوجد بالرمال السوداء المواد المشعة, إلي جانب مواد مشعة في أماكن أخري جنوب مصر مثل وادي قنا, ومرسي علم, وجبل جتار بين الغردقة, وأسيوط, وحلايب وشلاتين, وهذه الثروات التعدينية معروفة بالإحداثيات لهيئة الأبحاث الجيولوجية, ومصر الآن ترفع شعار الصحوة الصناعية الكبري, وتواكب عصر الذرة, والنوويات وتستعد لإطلاق برنامج نووي سلمي لتوليد طاقة نظيفة آمنة, وبدلا من الاستيراد هي موجودة في أراضينا, فما رأي المتخصصين في الأبحاث الجيولوجية والسيزمية في هذه الثروات التي تقدر بالمليارات دعما لاقتصادنا؟. بشري فرح توفيق نقادة قنا