دافع الرئيس باراك أوباما عن سياسته تجاه اسرائيل, مؤكدا دعم واشنطن الكامل والمستمر لدولة إسرائيل وأمنها, كما حذر من أن اقتصاد الولاياتالمتحدة سيتلقي ضربة شديدة إذا فشل الكونجرس في تمديد تخفيضات ضريبة الدخل, قائلا إن البلاد لم تتعاف بشكل كامل من الركود. وقال أوباما, في حفل لجمع التبرعات السياسية لحملة إعادة انتخابه في منزل جاك روزين رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي في مانهاتن بمدينة نيويورك أمس الأول, إن هذه الحكومة فعلت من أجل أمن دولة اسرائيل أكثر مما فعلته أي حكومة أمريكية سابقة. وأضاف وحينما يتصل الأمر بأمن إسرائيل فإننا لا نساوم, وسوف يستمر هذا الموقف. ومن جهته, قال روزين سيكون تهاونا مني لو لم أقل إن الكثيرين في الطائفة اليهودية يشعرون بالقلق بشأن العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. واستدرك قائلا إن أمريكا لم تكن قط مناصرة لدولة إسرائيل مثلما فعل الرئيس أوباما وحكومته. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس إن تصريحات أوباما تأتي ردا علي عدد من الإنتقادات التي وجهت إليه بشأن عدم الإهتمام بوضع إسرائيل وبسبب توتر العلاقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو. ومن بين أهم النقاط التي تدعم موقف اوباما هو التحذيرات والعقوبات الموجهه الي إيران العدو الرئيسي لإسرائيل بالإضافة الي تصدي الولاياتالمتحدة المحاولة فلسطين دخول الأممالمتحدة والتي بدأت في سبتمبر الماضي. ويقوم اوباما حاليا بتدعيم علاقاته مع اللوبي اليهودي داخل الولاياتالمتحدة استعدادا لحملته الإنتخابية لسباق الرئاسة المقبل في عام2012, فقد حظي الرئيس الأمريكي ب8 أصوات من كل10 أصوات يهودية في الانتخابات السابقة عام.2008 في غضون ذلك, توجه نحو100 متظاهر من متظاهري وول ستريت الي منطقة تايم سكوير بالقرب من موقع الاجتماع الذي يحضره اوباما لجمع التبرعات رافعين لافتات تحمل عبارة أوباما دمية الشركات, ولابد من وقف جرائم الحرب بغض النظر عن مرتكبيها. وفرضت قوات الأمن سيطرتها علي المنطقة لتأمين الرئيس ومنع المتظاهرين من الوصول إليه. وخلال زيارته لمدرسة ثانوية في سكرانتون بولاية بنسلفانيا التي ستكون ساحة لمنافسة حامية في انتخابات الرئاسة, قال أوباما إنه إذا لم يتخذ الكونجرس إجراء بشأن تخفيضات ضريبة الدخل فان الأمريكيين من الطبقة المتوسطة سيواجهون زيادة في ضرائبهم في وقت ربما يكون الأسوأ. وأضاف أن الوقت قد حان للمشرعين الجمهوريين كي يدعموا جهوده الرامية إلي خلق فرص عمل وتمديد التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة, مشيرا إلي أن الكونجرس يمكنه إما حماية الإعفاءات الضريبية لأصحاب الملايين وأصحاب المليارات, أو خفض الضرائب علي الأمريكيين من الطبقة المتوسطة وأولئك الذين يكافحون للدخول في زمرة الطبقة الوسطي. وأكد أوباما أن الأمريكيين الأكثر ثراء يجب أن يدفعوا ما أطلق عليه حصتهم العادلة, كما لا ينبغي أن يدفع الأمريكيون من الطبقة المتوسطة المزيد من الضرائب خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة. وقال إن المسألة قد يجري تصويت بشانها في الكونجرس في وقت قريب ربما يوم الجمعة. وتخلي الجمهوريون في الكونجرس الثلاثاء الماضي عن معارضتهم لفكرة تمديد تخفيضات ضريبة الدخل للعاملين لمدة عام, لكنهم لمحوا إلي أنه ستكون هناك مفاوضات صعبة بشان كيفية تمويل هذا التمديد. ويعارض الجمهوريون رفع الضرائب علي الأمريكيين الأكثر ثراء, مشيرين إلي أن هذا سيضر بالنمو الاقتصادي.