التقي أمس الموسيقار الكبير زياد الرحباني بأسرة تحرير الأهرام وذلك تلبية لدعوة الأستاذ أسامة سرايا رئيس التحرير والذي استقبله بمكتبه, وذلك في إطار دور مؤسسة الأهرام التنويري. وتحدث الاستاذ اسامة سرايا معه حول العلاقة المتميزة بين الشعبين المصري واللبناني وتقدير الأهرام للثقافة اللبنانية وأشار إلي أن تأسيس الأهرام كانعلي أيدي اللبنانيين سليم وبشارة تقلا. كما أشار إلي إمكانية قيام مشروع ثقافي فني بين الأهرام والرحبانية وقبل ذلك أقيمت ندوة للموسيقار قدمها حسن أبوطالب مدير المعهد الإقليمي للصحافة وبدأها بالحديث حول دور زياد الرحباني في الموسيقي العربية والشرقية والتي بدأها في عمر السابعة عشرة عندما شارك والده الراحل الكبير عاصي الرحباني في المزج بين الموسيقي والعمل السياسي والاجتماعي. وتحدث الموسيقار الكبير عن دور الموسيقي المصرية والعربية التي تربي عليها وجدانه عندما كان طفلا في السادسة وذكر كيف تأثر بموسيقي الأقدمين صالح عبدالحي وسيد درويش وغيرهم ممن أثروا الحركة الموسيقية المصرية والعربية. وأجاب زياد علي كثير من الأسئلة التي دارت حول موقفه من الموسيقي الحالية وتوصيفه لفقدان العالم العربي للموسيقي الكلاسيكية في عصرنا الحالي. وفي النهاية كشف الموسيقار الكبير عن الألبوم الجديد للفنانة الكبيرة فيروز الذي سيصدر خلال أيام متضمنا مجموعة من الكلمات والألحان التي تستطيع أن تعيد للأذن العربية حالة الانسجام في ظل ثورة التكنولوجيا والموسيقي الرقمية إلي الحالة الرحبانية التي نشأت عليها أجيال كثيرة. وتؤكد أن الأمل لا يزال موجودا وأن القادم سيكون أكثر إشراقا.