كتب عماد حجاب: تلقت غرفة العمليات بالمجلس القومي لحقوق الانسان في الساعات الأولي لبدء الاقتراع عددا من الشكاوي والبلاغات عن سير الانتخابات من المحافظات المختلفة, شملت200 شكوي منذ بداية مرحلة التصويت عبر الهاتف وشاشة(GIS). والشكاوي المباشرة من الناخبين عن تأخر فتح مقار الاقتراع لمدد تراوح بين نصف الساعة والساعة, وتأخر وصول بطاقات الاقتراع لبعض المقار وعدم ختم بعض بطاقات الاقتراع, ومنع بعض المراقبين من دخول بعض مقار الاقتراع. وتلقت وحدة الانتخابات بالمجلس بلاغين عن عدم وصول القضاة في القاهرة لبعض مقار الانتخابات حتي الساعة الحادية عشرة صباحا, مما تسبب في عدم قدرة الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم رغم مرور ثلاث ساعات علي موعد الاقتراع. وحسب البلاغين الموثقين لم تبدأ لجنة مدرسة الأميرة فوزية بشارع9 بالمعادي أعمالها حتي الحادية عشرة والنصف وتضم اللجنة4 مقار انتخابية بها7 لجان فرعية مسجل بها6930 ناخبا, وفي المطرية, وعين شمس تلقت الوحدة بلاغا بعدم فتح مقر المعهد الفني التجاري بحلمية الزيتون حتي الحادية عشرة والنصف لعدم وصول القاضي وأوراق الاقتراع بحسب البلاغ, وتضم6 مقار بها12 لجنة فرعية و11800 ناخب. وقد قام الدكتور بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة مدرسة المنيل الإعدادية بنات والاطمئنان علي سير العملية الانتخابية, كما قام الأستاذ محمد فائق نائب رئيس المجلس والدكتور محمود كارم الأمين العام للمجلس وعدد من أعضائه بمتابعة عدد من اللجان لضمان نزاهة سير العملية الانتخابية. وأكد غالي أنه يوم عظيم لمصر في التحول الديمقراطي لم تشهده منذ سنوات كثيرة وناشد جموع المصريين التوجه إلي صناديق الانتخابات لاختيار من يرونه مناسبا لتلك المرحلة الفاصلة والمهمة في التحول الديمقراطي. وأعرب المجلس عن شعوره بالقلق من تكرار شكاوي تأخر فتح اللجان وعدم وصول القضاة وأوراق الاقتراع, خصوصا مع الإقبال الكبير من الناخبين علي مقار الاقتراع وتكدسهم في طوابير طويلة, ويخشي من ردود فعل الناخبين إزاء عدم قدرتهم علي الإدلاء بأصواتهم, ويدعو اللجنة العليا للانتخابات لسرعة التحرك ومواجهة تكرار هذه الشكاوي. ويشارك2420 مراقبا ميدانيا تابعين للجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية, عضو الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات الذي يضم مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ومركز وسائل الاتصال الملائم من أجل التنمية, في مراقبة اعمال اليوم الأول من المرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية. ورصد مراقبو المنظمات اقبالا من قبل المواطنين المصريين علي التصويت ليؤكد الشعب المصري كذب مزاعم أن المواطنين المصريين غير مهيأين للديمقراطية.