طالب آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير تحت شعار "الشرعية الثورية" بضرورة تشكيل حكومة "إنقاذ وطنى" تحقق مطالب ثورة "25 يناير" ، ترأسها شخصية من الأسماء التى طرحها المتظاهرون فى ميدان التحرير. وشهد الميدان العديد من الحلقات النقاشية حول تشكيل حكومة "الانقاذ الوطنى" حيث برز الخلاف بين المتحاورين حول أسماء من يترأس الحكومة مع ختلاف التيارات المتحاورة،غير أنه غلب على الميدان تقييم أداء حكومة عصام شرف المستقيلة والصلاحيات التى من المفترض منحها لرئيس حكومة الانقاذ من أجل إنجاح مهمتها ، كما تحدث المتحاورون عن الانتخابات البرلمانية التى تبدأ مرحلتها الأولى غدا "الاثنين". واستمر اعتصام العشرات من المتظاهرين أمام مقر مجلس الوزراء اليوم "الأحد" مطالبين بتعيين حكومة من الأسماء التى طرحها ميدان التحرير وعدم استمرار الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة الجديدة.. مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام حتى تنفذ مطالبهم،وتواجدت لجان شعبية على مدخل شارع مجلس الشعب من الناحيتين للتدقيق فى هوية كل من يتردد على الشارع ويرغب فى الدخول إليه. وشهد شارع محمد محمود اغلاقا تاما منعا لدخول أى من المعتصمين إليه ،وتم نشر لجنتين شعبيتين فى الشارع قبل الحاجز الذى وضعته القوات المسلحة أمام مكتبة الجامعة الامريكية فى منتصف الشارع. ونظم شباب المتظاهرين من خلال لجان شعبية طريقة الدخول ومغادرة الميدان وتولى تأمينه ،كما تم فرض طوق بشرى تفاديا لأى احتكاكات أو تجاوزات مع المتظاهرات المشاركات في التظاهرة السلمية ، ومنعوا دخول أى شاب أو رجل فى داخل الطوق..فيما تولى الشبان على مداخل الميدان مراجعة هويات الأشخاص وتفتيشهم قبل دخولهم للميدان. وواصل المتظاهرون في الميدان منع أية منصات للقوى السياسية باستثناء مكبرات الصوت التى يتم استخدامها فى رفع الآذان والصلاة، واذاعة بعض البيانات والأغانى الوطنية التى تلهبت مشاعر المتظاهرين والتى يرددونها بقوة. ولم يشهد المستشفى الميدانى الموجودة فى ميدان التحرير أى إقبال من المتظاهرين واقتصر تعامل الأطباء فى المستشفى الميدانى على حالات المتابعة لبعض المتظاهرين فيما تواجدت سيارات الإسعاف حول الميدان.