على الرغم من لغته الدبلوماسية الهادئه جاء بيان الدبلوماسيين المصريين عقب احداث العنف ضد المعتصمين بميدان التحرير من جانب قوات الأمن يوم السبت الماضى التى اشعلت شرارة ثورة 25 يناير من جديد - ثوريا ً بكل ما تحمله الكلمات من معنى، ذلك أن الدبلوماسيين يحملون أمانة تمثيل الوطن بالخارج والدفاع عن مصالحه ورعاية أبناء شعبه ، لأن كرامة وحرية هذا البلد هى من كرامتهم واعتزازهم بأنفسهم فى أى مكان . البيان الدبلوماسى جاء فيه : نحن مجموعة من الدبلوماسيين المصريين، نتشرف بالانتماء لهذا الشعب وتمثيله، نعتز بتاريخه ونعمل من أجل مستقبله، شاركنا في ثورة يناير المجيدة بقلوبنا وعقولنا وأجسامنا، هالنا ما نرى من اعتداءات على كرامة هذا الشعب الذي نؤمن أنه لن يهان مرة ثانية، وما صاحبها من نزيف لدماء شباب مصر الطاهر، وإذ نذكر بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في قيادة الفترة الانتقالية ومسئوليته عن التطورات خلالها، فضلا عن مسئوليته عن حفظ الأمن وكفالة حق التظاهر والاعتصام السلميين بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية، مسترجعين بيانات المجلس ذات الصلة التي أكدت على هذه الحقوق وعلى الإلتزام بتسليم السلطة إلى المدنيين في أسرع وقت، وإذ نؤكد على كوننا جزءا من هذا الشعب، وإدراكا منا لدورنا كجزء من الجهاز الإداري للدولة الذي يقوم بمهمته بعيدا عن الأهواء السياسية فإننا نؤمن أن الدولة تستمد منطق وجودها نفسه من الشرعية التي يسبغها مواطنوها عليها بالاختيار الحر النزيه. ونرى أن الحل يكمن فيما يلي : • وقف العنف والاعتداءات الممنهجة من قبل قوات الأمن على المتظاهرين السلميين وتقديم كل من سولت له نفسه المساس بأي مواطن مصري إلى المحاكمة. • عقد الانتخابات البرلمانية في موعدها مع قيام القوات المسلحة بضمان تأمينها. • تعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعقد الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للمدنيين بحد أقصى منتصف عام 2012 . تحية إلى كفاح الشعب المصري العظيم الذي يحمي ثورته المجيدة وحده دون غيره والمجد للشهداء الأبرار. وعاشت مصر. إلى هنا ينتهى البيان. أقترح وضع أسماء الموقعين على هذا البيان وغيرهم من الدبلوماسيين الشرفاء الذين لم يتمكنوا من التوقيع عليه فى لوحة الشرف . التاريخ لن ينسى لهؤلاء موقفهم الأصيل النابع من وطنيتهم المخلصة مثلهم مثل جميع أبناء الوطن من جميع الفئات . إقرأ أيضا : بالأسماء .. الدبلوماسيون يوقعون على بيان يرفض الأعتداء على ثوار التحرير ويطالب العسكرى بتسليم السلطة منتصف 2012 المزيد من مقالات محمود النوبى