علي الرغم من اندلاع احداث ميدان التحرير, إلا أن الحملات الدعائية لم تتوقف للمرشحين علي انتخابات مجلسي الشعب والشوري المقرر إجراؤها28 نوفمبر الحالي ففي الدائرة الثالثة مدينة نصر والتجمع الخامس أكد المرشحون أن تأجيل الانتخابات يعد كارثة بكل المقاييس, ويتصارع في تلك الدائرة113 مرشحا للمقعد الفردي و6 قوائم حزبية حيث يخوض الدكتور أحمد إمام مرشح قائمة حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين, الذي التقي برموز العائلات بمدينة نصر وعزبة الهجانة الذي تعاني من قرارات الازالة للمباني المخالفة لقواعد القانون ووعد بحل كل القضايا الخلافية مع محافظ القاهرة. وعلي جانب آخر, قام الدكتور عادل عبدالمقصود مرشح حزب النور السلفي بمسيرة شعبية في منطقة مدينة نصر ومنشية ناصر للدعوة لتأييده, وأكد لشباب السلفيين أن المعركة الانتخابية مصيرية وعلينا جميعا الالتفاف حول حزب النور السلفي لضمان الأمن والاستقرار وحياة كريمة. وقد انتقد بعض المواطنين تشدد عبدالمقصود في خطاباته واستخدامه العبارات وشعارات دينية في حملته الانتخابية. وقد التقي باسل عادل مرشح حزب المصريين الأحرار بالمواطنين بالتجمع الخامس بشارع ال90 ودعا الي ضرورة المشاركة في الانتخابات للحفاظ علي مكاسب ثورة يناير. واتهم المرشح عمار سيد عن حزب العدل فلول الحزب الوطني المنحل بتمزيق اللافتات واستخدام الأساليب غير الشريفة لتشويه صورة المرشحين, كما حذر من خطورة استخدام لغة العنف والتشدد, وكذلك فقد استقبل المواطنون المرشح محمد القصاص عن تحالف الثورة بترحاب كبير باعتباره من ثوار25 يناير, وأكد أنصاره والذين يتجاوز عددهم500 شاب أن المرحلة المقبلة مرحلة صعبة تتطلب رأب الصدع والمشاركة في الانتخابات لإعادة مصر الدولة وليست مصر الثورة, وينافس العميد السابق بالقوات المسلحة محمد الغباشي علي المقعد الفردي في تلك الدائرة الحساسة والتي تتضمن كل الاتجاهات والتيارات السياسية, حيث عقد مؤتمرا في عزبة الهجانة واستعرض أهمية البرلمان القادم ودوره في المرحلة الدقيقة التي تشهدها البلاد بعد الثورة, ودعا المواطنين عبر المؤتمر الي ضرورة التمسك بالواجب القومي والوطني, مشيرا الي ضرورة ضبط النفس والعمل علي الاستقرار وانتقد قيام أنصار بعض المرشحين بتمزيق لافتات خصومهم. ويخوض حزب مصر القومي الانتخابات في ظل ظروف صعبة, حيث تعتلي قائمته الدكتورة غادة السادات, أرملة طلعت السادات رئيس الحزب الراحل منذ أيام, ويقول محمد زيدان مرشح الحزب إن حزبه يطالب بعدم تعطيل المصالح العامة, ولا يؤيد أي اعتداءات علي الجيش والشرطة, وأنه يري ضرورة استكمال الانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات حتي تسير سفينة مصر الي الأمام.