استمرت التداعيات الاقتصادية السلبية لغياب الاستقرار عن مصر... حيث واصل الطلب علي الدولار رفع سعره امام الجنيه لمستويات غير طبيعية. ليسجل الدولار سعر6 جنيهات وقرشين في بداية التعاملات أمس. كما اغلقت محال الذهب ابوابها في الخامسة والنصف مساء... وبرغم ارتفاع مؤشرات البورصة في جلسة أمس لتسترد4.2 مليار جنيه من راسمالها السوقي.. فإن خسائرها منذ بداية الاحداث تجاوزت25 مليار جنيه في اربع جلسات...كما بدأ الصناع في التركيز علي فتح منافذ جديدة للتصدير بعد الانحسار الكبير في الطلب بالسوق المحلية.. شهدت شركات الصرافة مع بداية التعاملات امس حالة من الترقب والحذر من جانب اصحاب الشركات تحسبا لاستمرار حالة الطلب علي الدولار في ظل سوق تتسم بالعشوائية ونقص واضح في المعروض نتيجة حرص المواطنين علي تحويل مدخراتهم الي العملات الاجنبية خاصة الدولار, وقد سجل الدولار في بداية التعاملات بشركات الصرافة6 جنيهات وقرشين للشراء و6جنيهات و5 قروش للبيع, وتداعيات ذلك علي باقي العملات, خاصة العربية, حيث سجل الريال السعودي160 قرش للشراء و161 للبيع والدرهم الاماراتي163 قرشا للشراء و361,5 للبيع. وصرح محمد الابيض, رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية, بأن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد والتراجع الواضح في الاحتياطي النقدي والذي اصبح لا يغطي سوي احتياطيات3 أشهر مقبلة ومع انتشار الشائعات بان هناك ارتفاعا مطردا لسعر الدولار, كل ذلك ادي الي تدافع اصحاب المدخرات لتحويلها الي العملات الاجنبية, موضحا ان البنوك لم توفر احتياجات شركات الصرافة من الدولار الا في وقت متأخر من امس الاول مما ادي الي ترسيخ فكرة ان هناك نقصا في المعروض, الامر الذي ادي الي المزيد من الطلب, خاصة بعد ان كسر الدولار حاجز الجنيهات الستة, ووصوله الي ارقام لم نشهدها منذ اكثر من6 سنوات, حيث بدأت تعاملات امس بأسعار6 جنيهات وقرشين للشراء, مشيرا الي ان العشوائية التي تسيطر علي الشارع المصري في الوقت الراهن انتقلت الي مختلف الأسواق, خاصة اسواق العملات, وظهور من يسعي لاستغلال الازمة.وقال ان الشركات بدأت بالفعل خلال الايام الماضية في تفعيل التعليمات الخاصة ببيع5 آلاف دولار كحد اقصي, وما يزيد علي ذلك يتم التحقق من شخصية طالب الدولار حتي لا نخلق اسواقا موازية للبنوك وشركات الصرافة, مشيرا الي ان شركات الصرافة بدأت في غلق ابوابها مبكرا لظروف عدم الاستقرار والوضع المضطرب والخوف من عمليات السطو علي سيارات نقل الاموال او التعدي علي الشركات نفسها في ظل الغياب الامني.