تزايدت حدة الاشتباكات فى محيط وزارة الداخلية بعد عصر اليوم مع اقتراب المليونية التى تم الدعوة اليها أمس، وقامت أعداد كبيرة من المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة فى شوارع الفلكى ومنصور ومحمد محمود. ومن جانبها كثفت قوات الأمن من إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة شديدة لدفع المتظاهرين بعيدا عن مبنى الوزارة، ونجحت فى منعهم من الدخول من شارع باب اللوق الذى تجمع الاف المتظاهرين فيه لرشق قوات الأمن بالحجارة. وفى الوقت ذاته قامت مجموعة من شباب المتظاهرين من ميدان التحرير بالاصطفاف وتشكيل حاجز بشرى فى أول شارع محمد محمود مرددين هتاف "الثورة فى الميدان".. مطالبين المتظاهرين جميعهم بالخروج من شارع محمد محمود، واقتصار التواجد على اعتصام ميدان التحرير منعا لمزيد من استفزاز قوات الأمن. ومن ناحية أخرى..ارتفعت أعداد المتظاهرين المشاركين فى مليونيبة اليوم حيث توافد إلى الميدان الاف من المتظاهرين مؤكدين دعهمهم لمطالب المليونية. وفى الأسكندرية انطلقت مسيرة اليوم الثلاثاء تضم العشرات من المواطنين من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين . ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن مطالبهم ، والمنددة بالأحداث الأخيرة التي وقعت بميدان التحرير ومديرية الأمن . وعلى الجانب الآخر واصل عدد من المواطنين تظاهرهم السلمي أمام مديرية أمن الإسكندرية ، ولم تقع أية اشتباكات حتى الآن . يشار إلى أن عدد من الحركات السياسية والنشطاء والمستقلين يشاركون في تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية منذ 3 أيام للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين والاحتجاج على القتلى والمصابين جراء الاشتباك مع قوات الأمن. من جهتها كثفت مديرية أمن الإسكندرية من تواجد قوات الأمن المركزي المرابطه أمام مقر مديرية أمن الإسكندرية. وقال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد غرابة إن تكثيف القوات جاء بناء علي إستمرار محاولات عدد من المحتجين التعدي علي مبني المديرية ودخول القوات في معارك طويلة مع المحتجين. واتخذت العديد من أقسام الشرطة بالإسكندرية العديد من الإجراءات الاحترازيه تحسبا لأي محاولات لاقتحام الأقسام حيث تم نقل الأسلحة والذخيرة لمقر مديرية أمن الإسكندرية.