أظهرت نتائج جزئية للانتخابات العراقية اثر فرز نحو60% من مراكز الاقتراع في بعض المحافظات حلول قائمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأول في البصرة, فيما حل منافسه رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الأول في الانبار. وذلك بفوارق شاسعة بين القائمتين والقوائم الأخري. وأكدت الأرقام حصول قائمة المالكي ائتلاف دولة القانون علي نحو220 ألف صوت في البصرة, في حين حصل الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الأحزاب الشيعية علي نحو122 ألفا, بينما حصل علاوي علي36 ألفا فقط. وفي الأنبار, أشارت الأرقام إلي حصول قائمة العراقية بزعامة علاوي علي122 ألف صوت يليها ائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني مع نحو18 ألفا, ومن ثم قائمة المالكي التي نالت أقل من ثلاثة آلاف. وبهذه النتائج يحل ائتلاف المالكي دولة القانون في الطليعة في ست محافظات: بغداد والبصرة وبابل وكربلاء والمثني والنجف, بينما تتصدر العراقية أربع محافظات هي نينوي وديالي وصلاح الدين والانبار. وعلي عكس ما كان متوقعا, أظهرت نتائج نحو60% من الأصوات في الانتخابات التشريعية العراقية بمحافظة كركوك تقدم قائمة علاوي علي التحالف الكردستاني. وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن قائمة العراقية بزعامة علاوي حصلت علي نحو124 ألفا صوت في كركوك, بينما حل التحالف الكردستاني ثانيا مع نحو120 ألف, في حين حصلت حركة التغيير الكردية علي عشرين ألفا والإسلاميون الأكراد علي أكثر من14 ألفا. وحلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي رابعة وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي خامسا. والنتائج الجزئية لا تشكل حتي الآن مفاجأة, لأنها تتطابق مع ما أكده مسئولون محليون في مكاتب المفوضية غداة الانتخابات من حيث تقدم المالكي في المناطق الشيعية وعلاوي في مناطق العرب السنة, والتحالف الكردستاني في معقله.وعلي صعيد آخر, قتل شخصان وأصيب91 آخرون إثر انفجار عبوتين ناسفتين أمس الأول في منطقة الشعلة شمال غرب بغداد في حافلة ركاب. من ناحية أخري, كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن فتح تحقيقات في الفساد تتعلق بعمليات إعادة الاعمار في العراق في أكثر من50 حالة فساد جديدة تم رصدها خلال ستة أشهر. وتشمل تلك الحالات بنوكا وصفقات أراضي ومدفوعات قروض وملاهي قمار وحتي إجراء جراحات تجميل لبعض الأمريكيين المشاركين في برنامج الاعمار البالغ قيمته510 مليارات دولار. واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير بثته أمس الأول علي موقعها الالكتروني ان رائحة الفساد باتت تزكم الانوف في العراق. واردفت الصحيفة في تقريرها المستفيض لتقول ان مايؤلم في هذه القصص الرائجة حول الفساد في العراق غياب الرقابة الجدية والحساب الفعلي للمتورطين في هذه الممارسات الاجرامية.