شهد ميدان التحرير والشوارع المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية القريب من الميدان تزايدا ملحوظا في أعداد المتظاهرين مقارنة بصباح اليوم فى ظل توافد مجموعات منظمة تضم العشرات . من المتظاهرين على الميدان والمنطقة المحيطة فضلا عن مشاركة بعض الموظفين في التظاهرات عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية. و لا تزال شوارع محمد محمود والشيخ ريحان والفلكي تشهد تكدسا من المتظاهرين الذين يكررون محاولات الاقتراب من مقر وزارة الداخلية فى عمليات كر وفر بين المتظاهرين الذين استخدم بعضهم الحجارة والزجاجات الحارقة فيما قامت قوات الأمن باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات الصوتية في الهواء. ورددت مجموعات من المتظاهرين داخل ميدان التحرير هتافات ضد المجلس العسكري ووزارة الدخلية، مطالبين باستقالة حكومة عصام شرف، بينما دار جدل واسع بين مجموعات من المتظاهرين في الشوارع المفضية إلى ميدان التحرير وبخاصة شارع طلعت حرب حول جدوى البقاء في الميدان. فى الوقت نفسه استمرت العمليات التطوعية لنقل المصابين إلى المستشفى الميدانى الموجود بمنطقة ميدان التحرير وذلك على متن دراجات نارية تجوب المنطقة وذلك لتلقى الاسعافات الأولية وبخاصة من آثار استنشاق الغازات المسيلة للدموع وهو ما يتم جنبا إلى جنب مع سيارات الإسعاف التى تدخل من حين لآخر إلى وسط الميدان لنقل الجرحى. هذا وقد انضمت مسيرة تتكون من نحو ألفي طالب وطالبة من جامعة القاهرة إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير ، حاملين لافتات تعبر عن مساندتهم للمتظاهرين . وحملت المسيرة حقائب من المستلزمات الطبية التى أعلنت المستشفيات الميدانية عن حاجتها لها وأنها تعانى نقصا فيها ، وتعالت من المسيرة التى شارك فيها عدد كبير من الطالبات الهتافات الحماسية التى تندد بعدم استجابة المسئولين لمطالب المتظاهرين رغم استمرار احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالى .