يراه الكثيرون تجسيدا حقيقيا للإصرار, والمثابرة والطموح المشروع, إكتشف موهبته مبكرا, وحافظ عليها, وصقلها بما ينبغي بشغف القراءة. والتبحر في تراث المتصوفة, والزهد في الحياة التي تخلو من الكتابة و المكتبات والأمسيات الثقافية. الشاعر أحمد الشهاوي ابن دمياط الذي درس الصحافة في كلية الآداب بسوهاج, واحد من الشعراء المرموقين.. لم تقف في أي وقت الأعباء أو التحديات, مهما تكن أمام أحلامه العريضة, في ان يصبح شاعرا يمتلك أدواته.. أولوياته في الحياة, كانت ولا تزال متعة الشعر والكتابة, قبل ايام صدرت الترجمة الفرنسية لديوانه باب واحد ومنازل, عن دار لال الفرنسية, وترجمه الدكتور محمد ميلود الاستاذ في جامعة تولوز بفرنسا, وعكست كلمات المترجم في التقديم مكانة الشهاوي كشاعر متمكن حيث قال أن نقرأ شعر الشهاوي معناه أن ندخل معبد الشعربدون طقوس. أن نوقظ كل حواسنا ونعرضها لتمرين جديد, روحي بشكل عميق. فنشم فيه رائحة الثمر المحرم ونذوق فيه رغيف الصوفي المتقادم ونسمع فيه السكون المتناغم ونتصفح فيه الكتب المقدسة ونري فيه أبوابا عديدة ومنزلا واحدا:منزل الشعر. يتميز الشهاوي بانه يساند كل موهبة حقيقة, روح عالية, تلك التي يتمتع بها.. شق طريقه الصعب في الزمن الصعب.. هو يعيش في عالم أوجده لنفسه لا يبارحه, كما لو كان عشقا.. وفي معرض القاهرة الدولي وقع ديوانه الجديد سماء باسمي هو نص ينزع الي البساطه, كما يقول عنه.. ترجمت أعماله الي لغات غربيه وشرقيه كثيرة, ومن هذه الدواوين: ركعتان للعشق, الاحاديث, احوال العاشق كتاب الموت, قل هي, لسان النار, واسوق الغمام الوصايا في عشق النساء.. في القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ تحققت مع الشهاوي فهو ابن القاهرة والدار التي أصدرت الديوان قبل سنوات هي المصرية اللبنانية وقراءة ابن بغداد, ما أروع العواصم الثلاث علي خريطة الو طن, وما اجمل وجوه أبنائها. لمزيد من مقالات ماهر مقلد