الفلول يتم استبعادها في محافظة بينما يجري قبول ترشيحها في محافظة أخري والاستبعاد تبريره تطهير الدولة من الفساد والفاسدين فهل نقول ان الاستبعاد هنا وجوبيا لدواعي التطهير أم أن القبول وفتح ابواب الترشيح أمام الفلول له أيضا مبرراته وهي التسليم بأن اعضاء هذا الحزب ليس جميعهم فاسدين بل هناك اناس منهم متمسكون بالترشح لرد الاعتبار وتأكيد حرصهم علي العطاء وممارسة العمل السياسي من أجل المصلحة العامة. هل نقول إن كل من اقدم علي الترشيح من أعضاء هذا الحزب لاتتوافر لديهم الصلاحية إذا كان المرشح هنا بالفعل فاسدا وحامت حوله شبهات يكون هو الخاسر الأول من ترشيح نفسه لأن خصومه ومنافسيه سوف يكون معهم الورقة الرابحة لإلحاق الهزيمة به وانتزاع فوز سهل مادامت هناك وقائع فساد منسوبة له سوف يتم بالطبع الكشف عنها خلال المعركة الانتخابية وتمثل ادانة صارخة له. من هنا نقول إن من تعاظم اصراره علي الترشح في هذه الانتخابات تكون علي الارجح ثقته كاملة في حسن سيره وسلوكه وأنه ليس عليه شيء يدينه اما من هو علي نقيض ذلك فسوف يفضل ان يحتجب حتي لايفضحه منافسوه كما أن من يتعاظم اصراره علي الترشيح من هذا الحزب ربما نقول هنا أنه يثق في شعبيته داخل دائرته ويثق في ان الفوز في متناول يده وليس بالتزوير وإنما بإرادة أهالي دائرته الذين يعطون صوتهم لشخصه وليس لحزبه وربما يؤمنون أنه كان ضحية هذا الحزب الذي تكدس بالفاسدين بينما هو ليس واحدا منهم. من حق الفلول ان تخوض المعركة وخوضها من جانبهم في حد ذاته يؤكد أنهم ليس لديهم شيء يخفونه أو يحجبونه وأنهم يدركون وزنهم السياسي داخل دوائرهم ولنقل إنه ليس جميع الفلول فاسدين يتعين تطهير البلاد منهم لكن المؤكد ان هناك اقلية منهم حريصون علي رد الاعتبار وتأكيد جديتهم وأيضا قدرتهم علي انتزاع الفوز.. اتركوا الفلول يخوضون المعركة ولتكن الكلمة الحاسمة للجماهير الواعية. المزيد من أعمدة شريف العبد