إدانات واسعة لمقتل البوطي في تفجير مسجد بدمشق

المعارضة: النظام اغتال الشيخ لأنه كان علي وشك الانشقاق

تواصلت أمس الإدانات العربية والدولية لاغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رجل الدين السني البارز المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد في تفجير استهدف مسجدا بشمال دمشق أمس الأول.
واعتبرت إيران أن استشهاد الشيخ محمد سعيد البوطي المعروف بمواقفه المؤيدة للمقاومة الاسلامية ضد النظام الصهيوني, ستلقي الضوء كاملا علي تآمر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ووكلائهما الاقليميين الذين يساعدون ويسلحون المجموعات الارهابية السورية لايجاد انقسامات بين الاديان. ومن جانبه, أدان الرئيس السوري بشار الأسد- أمس- الاعتداء, متوعدا قتلته بالقضاء علي ظلاميتهم وتكفيرهم حتي نطهر بلادنا منهم. وقال الاسد في بيان نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية علي صفحته علي موقع فيسبوك اعزي نفسي واعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الإسلامي قاطبة.
واضاف: قتلوك ظنا منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام, قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا الي تدمير مفاهيم ديننا السمح. وفي سياق مقابل, أدانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر اغتيال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في تفجير مسجد الإيمان بالعاصمة دمشق واصفة الاعتداء بالإرهابي والإجرامي.
وقالت في بيان لها إن مثل هذه الأعمال والسلوكيات لا تمت بأي صلة لأخلاق ومبادئ وأهداف الثورة السورية المجيدة والجيش السوري الحر. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي- من جانبه- إن هذه التفجيرات الإجرامية خاصة الموجهة ضد بيوت الله مدانة بأشد العبارات, وطالب بضرورة الإسراع في متابعة مقترف هذه الجريمة النكراء والتي تستهدف الأبرياء من الشعب السوري الشقيق. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش عن استنكار موسكو للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإيمان, وناشد الجميع استنكار قيام معارضي الحكومة السورية باستخدام أساليب غاية في القسوة. وفي السياق نفسه, ارتفعت حصيلة القتلي في الانفجار الذي استهدف مسجد الايمان إلي94 شخصا, بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية( سانا) نقلا عن وزير الصحة السوري. وطالبت جهات دينية وسياسية لبنانية بمعاقبة مرتكبي هذا الحادث الاجرامي الذي لم يراع حرمة بيوت الله. وقال حزب الله انها جريمة تجاوزت كل حد, ووصلت إلي استهداف رجال الله, وأحبائه,والمصلين في مساجده, مستهدفة خيرة العلماء, وخيرة المتعلمين بين أيديهم, في إرهاب أسود, همجي, لا يرعي حرمة ولا ذمة. وعلي الصعيد الدولي, عبر وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا عن قلقهما المتزايد إزاء استعداد الرئيس السوري السوري بشار الأسد لاستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الاهلية في سوريا. وفي رسالة لكاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي, قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج: الأزمة تعرض استقرار المنطقة للخطر بشكل متزايد, ونحن قلقان بشكل زائد من رغبة النظام في استخدام اسلحة كيماوية.س
أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من أن استمرار الصراع في سوريا يمكن أن يشعل الحرب مع إسرائيل ويزعزع استقرار المنطقة بأسرها. وقال بان في تقريره الفصلي إلي مجلس الأمن بشأن أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أوندوف بين سوريا وإسرائيل إن النشاطات العسكرية المستمرة في المنطقة الفاصلة لديها القدرة علي تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا وتعرض وقف إطلاق النار بين البلدين وإستقرار المنطقة للخطر.
المعارضة: النظام اغتال البوطي لأنه كان علي وشك الانشقاق
كتب محمد شعير:
اتهمت مصادر في المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد باغتيال البوطي وقال الشيخ محمد ابو الهدي اليعقوبي المعارض للنظام ان البوطي كان علي وشك الانشقاق واننا نعمل منذ مدة علي إقناعه بذلك.وصادف أن استشهدت حفيدة له في قصف النظام لمدينة عربين فاجتمعت عدة عوامل أقنعته أخيرا بأنه كان علي خطأ وكان ينوي إعلان موقفه و الهجوم علي النظام و لكن يبدو ان النظام وضع أجهزة تنصت حوله فاتخذ القرار بالتخلص منه علي عجل, وقال اننا لا نعتقد أن الجيش الحر او جبهة النصرة يمكن ان يقوما بمثل ذلك.
وأضاف المصدر أن العملية جاءت بعد أنباء تسربت عن نية عائلته السفر خارج سوريا,لذا فان النظام سعي الي اغتياله خوفا من انشقاقه وتغيير موقفه.وأضاف المصدر ان كل الدروس التي يلقيها البوطي تسجل بكاميرات التليفزيون السوري وكاميرات جامع الايمان وتبث علي قناة نور الشام,فلماذا لم يظهر تسجيل كاميرات المسجد والتلفزيون؟
وتساءل المصدر قائلا: كيف ظهر علي التلفزيون السوري بعد التفجير بخمس دقائق شريط فيديو يحكي عن حياة البوطي يحتاج لساعات من الاعداد قبلها؟
وهل يعقل أن يقتل الجيش الحر العلامة البوطي وسط مسجد ومعه عشرات القتلي من الأبرياء في حين ان الجيش يحتفظ بضباط كبار أسري لديه ولم يقتلهم مثل مدير فرع الأمن السياسي والمدير العسكري ومحافظ الرقة وغيرهم؟