حققت زيارة الرئيس محمد مرسي إلي الهند قفزة نوعية في العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين من خلال المحادثات التي أجراها مع الرئيس الهندي برناب مورخاي, ورئيس وزرائه مانموهان سينج, وكبار المسئولين, ورجال الأعمال, وكذلك من خلال محادثات الوفد المصري رفيع المستوي الذي رافق الرئيس, والاتفاقيات العديدة التي وقعها الجانبان, واشتملت علي العديد من القطاعات الصناعية أو الاستثمارية والعسكرية. وكما توقعت صحيفة الهندو الهندية واسعة الانتشار في افتتاحيتها أمس الأول, فإن زيارة الرئيس مرسي تعد بمثابة فرصة جديدة لإعادة بناء علاقات جيدة بين البلدين, ودفن سوء التفاهم الذي حدث في الماضي خلال حكم مبارك. وقالت الصحيفة نقلا عن شينماجاريخان سفير الهند الأسبق في الأممالمتحدة إن زيارة الرئيس مرسي إلي الهند بعد شهور من توليه الحكم في مصر يظهر أنه يرغب في التطلع إلي إقامة علاقات قوية مع الشرق لأسباب جيدة من وجهة نظره, علي الرغم من أن الغرب هو الذي يقدم له ما يحتاجه من مساعدات مالية واستثمارات وسائحين. وقال السفير الهندي الأسبق لدي الأممالمتحدة: إن زيارة مرسي لنيودلهي قد تستعيد الدفء الذي تميزت به العلاقات المصرية الهندية في عهد ناصر ونهرو في نهاية عقد الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن العشرين الماضي. وهذا هو المعني تحديدا الذي شدد عليه الرئيس مرسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء الهند أنه تم تأكيد أهمية البناء علي الرصيد التاريخي للعلاقات بين البلدين, بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين من خلال الوصول بهذه العلاقات إلي مستوي المشاركة الاستراتيجية. لمزيد من مقالات راى الاهرام