نصائح وتحذيرات هامة قدمها أساتذة النساء والتوليد من أجل الحفاظ علي حياة المرأة وصحتها أثناء الحمل وبعد الولادة, جاءت ضمن مناقشات المؤتمر الدولي الثامن لصحة المرأة الذي عقد مؤخرا بالقاهرة, ومنها المواظبة علي قياس ضغط الدم لتجنب تسمم الحمل, واستخدام تقنيات حديثة في علاج النزيف الرحمي بدلا من الجراحات, كما حذر المؤتمر من خطورة اللجوء للمنشطات الشديدة بقصد تحقيق الإخصاب. ويقول الدكتور سامح زكي أستاذ أمراض النساء والولادة بطب القاهرة ورئيس المؤتمر, إن آلام الحوض المزمنة للمرأة تمثل نحو10% من مشكلات أمراض النساء وترجع لأمراض عديدة مثل السقوط المهبلي لجدار الرحم, أو التصاقات الحوض أو أكياس بالمبيض, أو الحمل المزمن خارج الرحم, ويتم التشخيص بالموجات الصوتية والمناظير, ومن طرق العلاج الحديثة استخدام المناظير لإزالة الأورام الليفية الكبيرة, والزوائد داخل تجويف الرحم. وحول علاج النزيف الرحمي, يشير الدكتور أسامة شوقي أستاذ النساء والولادة بطب القاهرة إلي انه يصيب25% من السيدات حول العالم, وأن هناك150 ألف حالة سنويا بمصر, ويرجع حدوثه لاضطرابات هرمونية أو أورام الليفية أو زوائد بتجويف الرحم, ونادرا ما يحدث بسبب أورام خبيثة, ويتم التشخيص بمنظار الرحم والموجات الصوتية, وظهرت تقنيات جراحية بالمخدر الموضعي, ومنها استعمال البالون الحراري للتخلص من النشاط الزائد لبطانة الرحم, واستخدام المنظار لتجريف وكي بطانة الرحم لوقف نشاطها ومنع النزف. ويوضح الدكتور جلال البطوطي أستاذ أمراض النساء والتوليد أن الأورام الليفية تصيب20% من نساء العالم, ويكمن القلق في حجم الورم ومكانه بالرحم, كالقرب من غشاء جدار الرحم الذي يمنع التصاق البويضة وحدوث الحمل, ويتم العلاج بالحقن تحت الجلد والعضل أو في أوردة الرحم ذاتها بمواد تساعد علي ضمور الورم, ويتيح ذلك عدم اللجوء لاستئصال الرحم, أما الأورام التي تتعدي5 سم فيكون استئصالها بالمناظير أو الجراحة التقليدية. وتشير الإحصائيات إلي أن نحو30% من السيدات يلجأون لعمليات الإخصاب المساعد أطفال الأنابيب والحقن المجهري وذلك للتغلب علي أمراض الذكورة وتقدم سن المرأة, وأن سيدة واحدة من بين3 سيدات يتم نقل الأجنة لهم بالرحم يحدث بها الحمل فقط, وحول تحسين نتائج أطفال الأنابيب يؤكد الدكتور صبري سيد أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس أنه يتم من خلال توافق مرحلة نمو الجنين وبطانة الرحم بحيث لا تتعدي اليوم الثالث إلي الخامس, وانتقاء الجنين الأكثر سرعة في معدل النمو معمليا والحيوان المنوي السليم لتخصيب البويضة, واستخدام الليزر في شق القشرة المغلفة للجنين في اليوم الخامس للمساعدة في زرع الجنين, واللجوء لعلاج بطانة الرحم لتلافي النشاط الزائد للمبيضين, حيث يتجه العالم الي التنشيط الناعم للمبيض للحصول علي بويضة عالية الجودة. وتتزايد فرص حدوث التسمم في الحمل الأول للمرأة, كما يوضح الدكتور محمد المهندس استشاري النساء والتوليد بمستشفي الجلاء التعليمي, ويظهر في صورة ارتفاع بضغط الدم وتورم الجسم, ويسبب اضطرابات بوظائف الكبد والكلي للسيدة, ويتم العلاج بتناول جرعات مخفضة من حمض السالسيلك والماغنسيوم عن طريق الفم كبديل للحقن الوريدي لتصل المرأة لأكبر فترة حمل آمن.