سلم أحمد قذاف الدم, منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافي, نفسه لرجال الأمن أمس, بعد أن حاصروا منزله بالزمالك عقب صدور أوامر ضبطه وإحضاره. وكانت قوات الشرطة قد انتشرت بشكل مكثف بمحيط المنزل فور صدور أمر الضبط, إلا أن قذاف الدم اختبأ بداخله, ومنعت الأبواب المصفحة القوات من الدخول. وأكد مصدر أمني أن المنزل لم يتعرض لأي هجوم, ولم تحدث أي إصابات بين أفراد حرس قذاف الدم, إلا أن الأنباء ذكرت بعد ذلك أن ضابط شرطة من العمليات الخاصة المصرية برتبة ملازم أول أصيب بطلق ناري من أحد حراس قذاف الدم خلال عملية الضبط, وهو ما أثار غضبا بين ضباط وأفراد الشرطة الذين عقدوا اجتماعا بالنادي العام لضباط الشرطة لاحقا طالبوا فيه المستشار طلعت عبد الله النائب العام بعدم ترحيل قذاف الدم لليبيا إلا بعد محاكمته علي جريمة إصابة زميلهم مصطفي عبد المطلب. وتم العثور داخل منزل قذاف الدم بعد تفتيشه علي بندقية آلية و3 طبنجات وكمية من الذخيرة. وجاء تنفيذ أمر القبض علي المسئول الليبي السابق عقب قيام قوات الإنتربول بالتنسيق مع مباحث تنفيذ الأحكام بمديرية أمن القاهرة, والذي سلم قذاف الدم إلي مكتب التعاون الدولي التابع للنائب العام للتحقيق معه. ويتولي المكتب حاليا فحص القضايا المطلوب فيها قذاف الدم وإنهاء إجراءات تسليمه للجانب الليبي, نظرا لتوقيع اتفاقية مع قيادات الثورة الليبية بتسليم عدد من رموز النظام السابق, ممن تمكنوا من الهروب من ليبيا بعد الثورة هناك, والإقامة داخل مصر. من جانب آخر, وبعد حصار دام لأكثر من ثلاث ساعات, تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة, بالاشتراك مع قوات الأمن العام والإنتربول الدولي, من القبض علي القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة, بناء علي طلب الإنتربول, لاتهامه في عدد من قضايا النظام الليبي السابق. وأمر اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن الجيزة بالتحفظ عليه داخل المديرية, تمهيدا لتسليمه إلي الإنتربول. وكانت قوات مباحث الجيزة, بإشراف اللواء محمد فاروق, بالاشتراك مع قوات الأمن العام, وبإشراف العميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن بالجيزة, قد تمكنت من تحديد مكان اختفاء علي ماريا, القائم بأعمال السفارة الليبية السابق في نظام القذافي والمطلوب من قبل السلطات الليبية لاتهامه في عدد من القضايا وارتكاب جرائم ضمن نظام الحكم الليبي السابق, حيث كشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة, عن أن المتهم يختبئ بفيلته بمنطقة الشيخ زايد, فتوجهت قوة بإشراف العميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث قطاع أكتوبر بالاشتراك مع الأمن العام والإنتربول, وتمت محاصرتها, إلا أن المتهم أحكم غلق أبواب ونوافذ الفيلا ورفض الخروج محاولا الهرب, وبعد ثلاث ساعات من الحصار, تمكن رجال الأمن من إقناعه بتسليم نفسه. وفي حراسة أمنية مشددة, بإشراف العميد حسام فوزي, مفتش مباحث أكتوبر, تم اقتياد المتهم إلي مديرية أمن الجيزة, تمهيدا لتسليمه إلي الإنتربول ومنه إلي السلطات الليبية.