تصاعدت نذر الحرب في شبه الجزيرة الكورية خاصة في ظل دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قواته علي الخطوط الأمامية إلي أن يكون علي أهبة الاستعداد لشن حرب ضد كوريا الجنوبية, وحدد جزيرة باينجنيونج القريبة من الحدود البحرية بين الجنوب والشمال كأول هدف. وقال كيم خلال زيارة لثكنات عسكرية قريبة من الحدود في اليوم الأول من مناورات عسكرية مشتركة بين سول وواشنطن إنه في حال إعطاء الأمر, يجب أن تقصموا ظهر الأعداء الشياطين وأن تقطعوا أعناقهم وأن تظهروا لهم هكذا بوضوح ما هي الحرب الحقيقية. وأوضح لقواته أن الحرب يمكن أن تندلع الآن. ومن ناحيته, قال مسئول كوري جنوبي في الجزيرة المستهدفة أن ملاجيء استقبال المدنيين أصبحت جاهزة وأن جميع القري في حالة تأهب. وأضاف أن هناك بالفعل هجرة جماعية لسكان مذعورين إلي اليابسة ولكن كي نكون صريحين هناك نوع من الخوف. وفي سول, اعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تهديدات كوريا الشمالية بالقيام بأعمال استفزازية التي ترددها يوما بعد أخر بأنها جزء من التكتيكات النفسية, موضحة أنه لم يتم رصد علامات تشير إلي قيامها بأعمال استفزازية في الوقت الحاضر. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قوله إن كوريا الشمالية تمارس ضغطا نفسيا علي جارتها الجنوبية من خلال التهديدات بالقيام بأعمال استفزازية عبر وسائل الإعلام الرسمية. وأضاف أن بيونج يانج تحاول إثارة جو الحرب داخلها من خلال لجوء بعض السكان إلي ملاجئ تحت الأرض وإعداد الطعام الطارئ للقتال وغيرها, مشيرا إلي أن الزعيم الكوري الشمالي تفقد مرتين وحدات عسكرية في منطقة الجبهة الأمامية بالقرب من جزيرة بيك ريونج الكورية الجنوبية في البحر الغربي, وأفاد المتحدث بأن كوريا الشمالية تهدف إلي تعزيز التضامن الشعبي داخليا من خلال العمليات السياسية والعسكرية, وإلي ممارسة الضغط لتغيير السياسات المتعلقة بكوريا الشمالية عن طريق تهديدات الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بحجة المناورات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن وتبني الأممالمتحدة قرارا يفرض عقوبات إضافية عليها, جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن اتفاق الهدنة الذي أنهي الحرب الكورية لا يزال ساريا رغم تهديدات كوريا الشمالية بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار. وطالب تشو تاي يونج المتحدث باسم وزارة الخارجية بسحب تهديدات الشمال بإلغاء الهدنة, قائلا إن أحكام اتفاق الهدنة لا يمكن إلغاؤها أو إنهاؤهامن جانب واحد فقط. وأضاف أن كوريا الجنوبية سوف تقوم بتعزيز التنسيق والتعاون مع الولاياتالمتحدة والصين, والتعامل بصرامة مع أي محاولة من كوريا الشمالية لإلغاء اتفاق الهدنة. وفي إطار متصل, أعلنت لجنة مراقبة الاتصالات الكورية الجنوبية أن سول صعدت من إجراءات المراقبة في فضاء الإنترنت للتصدي للاستفزازات الممكنة من قبل كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه عقب اختبار بيونج يانج النووي الشهر الماضي, أصدرت سول رابع أعلي مستوي من التأهب بشأن الإنترنت وتجري مراقبة علي مدار الأربع والعشرين ساعة لشبكة الاتصالات الحكومية. علي صعيد أخر, صرح مسئول كوري جنوبي رفيع المستوي أنه من المتوقع إجراء أول محادثات ثنائية هذا الشهر لكبار الدبلوماسيين من كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة, في ظل التطورات الخاصة بتزايد تصعيد كوريا الشمالية للغتها التهديدية. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه بحسب المسئول الكوري فإنه قبيل القمة المقررة مطلع شهر مايو المقبل بين الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كيون هاي والرئيس الأمريكي باراك أوباما, يقوم مسئولون من كلا الجانبين بالترتيب لجدول وأجندة للمحادثات بين وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سي ونظيره الأمريكي جون كيري. وعلي صعيد تشديد العقوبات الدولية ضد بيونج يانج, أضافت واشنطن لقائمتها السوداء ثلاثة من كبار مسئولي الحكومة في كوريا الشمالية الذين قالت إنهم مرتبطون بشكل مباشر بأنشطة انتشار الأسلحة النووية في كوريا الشمالية. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن هذه الخطوة تستهدف من يقومون بنشر أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم, وكذلك لإعاقة برامج كوريا الشمالية لإنتاج أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية.