تتعلق أنظار العالم اليوم بالأنباء التي سترد من أصغر دولة بالعالم مع انطلاق الاجتماع الأول للمجمع المغلق المكلف بانتخاب البابا ال266 للفاتيكان وسط ظروف استثنائية. وقد اتخذت السلطات في الفاتيكان عدة تدابير لضمان سرية الاقتراع, من بينها سد نوافذ قاعة كابلا سستينا التي سيجري بها الاقتراع, إضافة الي استخدام أجهزة تشويش علي الهواتف المحمولة داخل محيط مدينة الفاتيكان. وتشابه هذه الأجهزة, التي تعمل بتقنية متقدمة, تلك التي تستخدمها القوات الايطالية في أفغانستان, لحماية مدرعاتها من الهجوم.كما نصبت السلطات شاشات مراقبة إلكترونية في المناطق المحيطة بمقر انعقاد المجمع, مع حظر دخول أي شخص إلي القاعات المؤدية الي مقر الانعقاد.ويضم المجمع115 كاردينالا, ممن لا يتجاوز سنهم ال80 عاما, و ذلك بعد اعتذار أسقف جاكرتا لأسباب صحية, واستقالة أسقف اسكتلندا بسبب فضيحة أخلاقية. وسيجري الاقتراع بمقتضي الدستور الرسولي أونيفرسي دومينيتشي جريجس الذي وضعه البابا يوحنا بولس الثاني عام1996, وأجري عليه البابا المستقيل بنديكت السادس عشر تعديلا عام2007 يشترط الفوز بأغلبية الثلثين لتولي الباباوية. وقال الكاردينال فيدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان إن الفوز بكرسي الباباوية يتطلب77 صوتا علي الأقل. ويحظر الدستور الرسولي الدعاية الانتخابية و عقد الصفقات, حيث يسعي إلي ابعاد أي شبهه دنيوية عن تقلد كرسي الباباوية.