شكلت مجموعات اسلامية مقاتلة الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية من سوريا لتتولي ادارة شئون المنطقة في هذه المناطق التي يسيطر مقاتلو المعارضة علي اجزاء واسعة منها. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان موقع باسم الهيئة وزعه المرصد أمس الي أهالينا في المنطقة الشرقية, نحيطكم علما بأن الله جل وعلا قد امتن علي غالب الكتائب الإسلامية بتشكيل الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية, والتي بدورها ستقوم بتسيير شئون الناس وملء الفراغ الأمني وحل قضايا الناس العالقة. واوضح البيان ان الهيئة ستتألف من مكاتب عدة يخصص بعضها للاصلاح وفض الخصومات, والدعوة والارشاد, بالإضافة الي قوة شرطة. واظهر شريط فيديو بثه المرصد علي موقع يوتيوب موكبا من عشرات يجول في محافظة دير الزور, فيما قيل انه الاستعراض العسكري لشرطة الهيئة الشرعية. وضم الموكب عشرات السيارات, اضافة الي شاحنات صغيرة مزودة برشاشات, بالإضافة الي باصات. كما يظهر الشريط عددا من المقاتلين يرفعون علي مبني في مدينة الميادين, لافتة سوداء كتب عليها الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية, بينما يحمل عدد منهم اعلاما كتب عليها لا اله الا الله. وأوضح المرصد ان من بين المجموعات التي شكلت الهيئة جبهة النصرة الاسلامية التي ادرجتها الولاياتالمتحدة علي لائحة المنظمات الارهابية, متحدثة عن ارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق. وفي الوقت نفسه, اندلعت اشتباكات عنيفة أمس في حي بابا عمرو في وسط مدينة حمص, بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليه وقيام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارته. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن, إن مقاتلين من الكتائب المقاتلة شنوا فجر أمس هجوما مفاجئا علي بابا عمرو, ودخلوا إليه وباتوا موجودين في كل ارجاء الحي الذي سيطرت عليه القوات النظامية في الاول من مارس.2012 وقال ناشط قدم نفسه باسم عمر, وهو علي تواصل مع المقاتلين علي الارض, ان الثوار تسللوا خلال الليلة قبل الماضية الي بابا عمرو, ولم تدرك الحواجز العسكرية التابعة للقوات النظامية ذلك الا بعدما اصبح المقاتلون في داخل الحي. وفي اشارة الي اهمية الحي, قام الرئيس بشار الاسد في27 مارس2012 بجولة في الحي لتأكيد ان الحياة عادت الي طبيعتها فيه. وتشن القوات النظامية منذ الرابع من مارس الجاري حملة علي احياء محاصرة في وسط المدينة تعد معاقل للمعارضين, منها الخالدية واحياء حمص القديمة, وتسيطر علي نحو80% من احياء حمص. من ناحية أخري, سقطت4 قذائف مدفعية في بلدتي الدبابية ومنجز عند الضفة اللبنانية لمجري النهر الكبير بشمال لبنان مصدرها الجانب السوري. ونقلت مصادر أمنية عن أهالي المنطقة الليلة قبل الماضية, أن ذلك ترافق مع سماع اطلاق نار كثيف. وفي غضون ذلك, حظيت مسألة احتجاز21 مراقبا دوليا تابعين لقوة الاممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان, بنهاية سعيدة عندما أطلقت المجموعة السورية المعارضة سراحهم وتأكد وصولهم إلي الاردن. وقالت سفيرة الفليبين في عمان ان المراقبين الفليبينيين الذين يعملون في اطار قوات الاممالمتحدة في الجولان والذين كانوا احتجزوا في سوريا, وصلوا الي الاردن مساء أمس الأول. واوضحت ان التنسيق يجري حاليا مع الاممالمتحدة للتعامل مع هذا الموضوع. واكد سميح المعايطة وزير الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية وصول المراقبين الي الاراضي الاردنية, لكنه لم يعط اي تفاصيل أخري. وفي نيويورك, رحب الامين العام للامم المتحدة بعملية الافراج عن المراقبين ودعا جميع السوريين الي احترام حرية التحرك لدي طواقم الاممالمتحدة.