أكدت مناقشات المؤتمر العلمي للجمعية المصرية للوقاية من ترقق العظام وطب المسنين أنه رغم وفرة أشعة الشمس, يعاني50% من المصريين من نقص مستوي فيتامين د الذي يمثل وجوده العامل الأساسي المساعد علي امتصاص العظام للكالسيوم وزيادة كثافة الكتلة العظمية بالجسم, ويترتب علي هذا النقص ارتفاع معدلات الإصابة بلين العظام وضعف العضلات, كما كشفت الأبحاث الحديثة وجود علاقة بين نقص الفيتامين و بعض الأمراض الشائعة مثل سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا وأمراض القلب وبعض الأمراض المناعية. وتقول الدكتورة آمال البدوي أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق أن فيتامين د هو هرمون يرتبط بمستقبل موجود في العديد من انسجة الجسم, وأنه بجانب دوره في بناء الكتلة العظمية بالاشتراك مع الكالسيوم فهو يمنع الإصابة بالسكر وبعض أمراض المناعة مثل الرماتويد والذئبة الحمراء والضغط, ويسبب نقصه لين العظام عند الأطفال, كما يؤدي للهشاشة ولين العظام عند الكبار, ويكون80% من الفيتامين تحت الجلد نتيجة لتفاعل أشعة الشمس مع بدء امتصاص الفيتامين, في حين تأتي النسبة الباقية من الغذاء. وتضيف أنه يجب تعريض الوجه واليدين لآشعة الشمس لفترات تتراوح بين20 و30 دقيقة في كل مرة بما لا يقل عن3 أيام أسبوعيا, فيما بين الحادية عشرة والواحدة ظهرا. ويقول الدكتور سمير البدوي أستاذ الروماتيزم والتأهيل بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية والمؤتمر أن فيتامين د هو مادة تنظم التمثيل الغذائي للكالسيوم بالجسم طوال حياة الإنسان. ولكي يصبح الفيتامين نشيطا فسيولوجيا يجب أن يمثل غذائيا عبر مرحلتين بالكبد والكلي, وتوضح نتائج الأبحاث أن المستويات بين30 و32 نانوجراما بكل ميلليلتر تشير لحالة نقص للفيتامين بالدم, ويمكن أن تؤدي للإصابة بلين العظام, وضعف العضلات, وتؤكد نتائج الأبحاث الحديثة أن لفيتامين د النشيط تأثيرات ترتبط بالكالسيوم من خلال تغيرات دقيقة تتمثل في مستقبلات الفيتامين داخل الخلية. ومؤخرا, كشفت الأبحاث وجود علاقة بين نقص الفيتامين وبعض الأمراض الشائعة مثل سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا وأمراض القلب وبعض الأمراض المناعية. وأوضح الدكتور احمد مرتجي أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس أن هشاشة العظام مرض يصيب10% من المصريين الأكبر من60 عاما, ليزيد من فرصة الوقوع والكسور, ويؤدي إلي عدم قدرة الفرد الإعتماد علي نفسه في حياته اليومية. وفي بحث أجري علي106 مرضي تم إعطاؤهم فيتامين د النشيط, بجرعة1 ميكروجرام, وبعد3 أشهر من المتابعة وإجراء الاختبارات المعملية, أظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في أداء العضلات,. ويؤكد الدكتور أحمد راشد أستاذ أمراض النساء بطب عين شمس أن أفضل وسيلة للوقاية من كسور العظام, تتم باستخدام الصور النشيطة المشيدة كيميائيا من فيتامين د بجرعة1 ميكروجرام, مع500 ملجم من الكالسيوم. ويوصي الدكتور عمر حسين أستاذ الأشعة بطب عين شمس بضرورة تشخيص نقص فيتامين د وعلاجه مبكرا لتأثير هذا النقص علي قوة العظام وسلامة العضلات والحالة النفسية.