اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين, أمس ساحات المسجد الأقصي المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية, مما أدي الي وقوع اشتباكات بين المصلين وطلاب العلم والمستوطنين. وقال أحد حراس المسجد الأقصي ان ثمانية مستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية, وأدوا صلواتهم التلمودية في الباحات عند سور المسجد الأقصي المجاور لقبر الصحابي' عبادة بن صامت', إلا أن تكبير المصلين وطلاب العلم أدي إلي إخراجهم من باب السلسلة. وأضاف أن سلطات اسرائيل تسمح وبشكل يومي بدخول المستوطنين والقوات الإسرائيلية بزيها العسكري ووفود السياح إلي ساحات الاقصي, الأمر الذي يستفز مشاعر المصلين المرابطين في الأقصي لحمايته. وفي سياق متصل.. أصيب مواطن فلسطيني, بعد دفعه من قبل شرطي إسرائيلي خلال اشتباكات بالأيدي مع المستوطنين اليهود الموجودين بساحات الأقصي وتم نقله إلي عيادة المسجد للعلاج, كما نزع جندي اسرائيلي حجاب إحدي طالبات العلم عن رأسها بعدما منعت مستوطنا من تصويرها عن قرب. وفي تطور آخر, قلل مسئول فلسطيني أمس بشدة من فرص استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل, وذلك مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي المنطقة بعد أسبوعين. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, للإذاعة الفلسطينية الرسمية, إنه لم يتم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية علي أي أفكار أو مقترحات ملموسة ومحددة بشأن كيفية انطلاق العملية السياسية. وأضاف عبد ربه بأن هناك حديثا ورغبة لدي الجانب الأمريكي لإطلاق عملية سلام وأن تكون محاولة جادة هذه المرة للتقدم في مسار التسوية السياسية, لكن لا يوجد اتفاق ولا تفاهم ولا اقتراحات حول خطوات ملموسة ومحددة.