روسيا تتهم واشنطن بتشجيع المتطرفين

للاستيلاء علي السلطة في سوريا

اعتبرت روسيا- أمس- أن القرارات التي صدرت عن اجتماع اصدقاء الشعب السوري الذي عقد في روما أخيرا وتضمنت تعهدا أميركيا بتقديم مساعدة مباشرة للمعارضين السوريين, تشجع المتطرفين الذين يريدون الاستيلاء علي السلطة بالقوة.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الروسية ان القرارات والتصريحات التي صدرت في روما تشجع, نصا وروحا, المتطرفين للاستيلاء علي السلطة بالقوة رغم المعاناة الحتمية للسوريين العاديين.
وكانت واشنطن قد أعلنت أمس الأول في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في العاصمة الإيطالية روما عن مساعدة اضافية بقيمة60 مليون دولار للمعارضة السورية ومساعدات مباشرة للمرة الأولي, لكن دون الوصول لمرحلة تقديم أسلحة.
وعلي الصعيد نفسه, قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة إلي العاصمة التركية أنقرة هي الأولي له منذ توليه مهام منصبه لبحث الأزمة السورية مع المسئولين الأتراك, بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة تعزيز دعمها للمعارضة السورية.
ومن جانبها, أعربت السعودية عن ارتياحها لنتائج مؤتمر أصدقاء الشعب السوري, وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية إن المؤتمر كان جيدا و صريحا وفيه وضوح وشفافية وركز علي تقديم الإمكانات للشعب السوري للدفاع عن نفسه إزاء التطور السييء الحاصل.
وأضاف إن العنف غير المقبول لا يمكن السكوت عليه واستخدام صواريخ سكود لقصف المواطنين الأبرياء أمر لا يمكن الارتكان عليه, وعبر عن ذلك جميع الحضور, حيث أكدوا دعمهم للموقف السوري, وأن المعركة أصبحت الآن معركة عالمية والشعب السوري لا يقف بمفرده.
وعلي صعيد اخر عاد إلي القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس وزيرالخارجية محمد كامل عمرو بعد زيارة لإيطاليا استغرقت يومين.
وشارك عمرو خلال الزيارة في اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري لبحث تطورات الأزمة السورية.
وفي سياق آخر, وقع السفير معتز أحمدين خليل المندوب الدائم لمصر لدي المنظمة الدولية إتفاق إستضافة القاهرة لمكتب الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلي سوريا.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا في بيان أمس أن الاتفاق وقعه خليل نيابة عن الحكومة المصرية ومساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان نيابة عن الأمم المتحدة.
وقال البيان أن القاهرة تستضيف بموجب هذا الاتفاق مقر مكتب الإبراهيمي ومساعديه بما يسهل التواصل مع جميع الأطراف السورية من أجل التوصل لتسوية سياسية للأزمة في أقرب فرصة خاصة وأن القاهرة تستضيف كذلك مقر ائتلاف قوي المعارضة السورية.
وكان الابراهيمي قد غادر القاهرة أمس الأول إلي جنيف لاستكمال لقاءاته مع المسئولين الدوليين للتوصل لحل للأزمة السورية.
وعلي صعيد آخر, أعلنت الخارجية النمساوية أن مجلس وزراء الإتحاد الأوروبي مدد كافة العقوبات المفروضة علي النظام السوري لمدة ثلاثة أشهر أخري.
وقال مارتن فايس الناطق بإسم الخارجية النمساوية ان مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي أضاف تعديل علي حظر الأسلحة المفروض علي سوريا بما يسمح بدخول المعدات غير القاتلة والمساعدات الفنية لحماية المدنيين السوريين.
وميدانيا, تجددت المظاهرات في المدن السورية للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد تحت عنوان راية واحدة أمة واحدة حرب واحدة, وأعلنت شبكة شام الحرة عن قصف مدفعي من اللواء58التابع لقوات الأسد علي بلدة البويضة بريف دمشق بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة أمس, فضلا عن اطلاق صاروخ سكود من القلمون بريف دمشق تجاه شمال سوريا.
كما اتهمت المعارضة السورية قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة هذا الاسبوع وقع ضحيتها72 شخصا اعدموا ميدانيا وحرقت جثثهم في قرية بالقرب من مدينة حلب.
وذكر بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري لقوي الثورة والمعارضة السورية ان قوات نظام( الرئيس السوري بشار) الأسد الإرهابي قامت باعدام72شخصا ميدانيا ثم حرقت جثثهم, بعد اقتحامها لقرية المالكية غربي مدينة السفيرة قرب حلب.
واشار البيان الي أنه تم توثيق أسماء49 شخصا منهم لافتة الي ان المجزرة وقعت قبل ثلاثة أيام من ذلك.
واعتبر الائتلاف ان هذه المجازر المتكررة التي ترتكبها فرق الموت التابعة للنظام, تشير إلي منهجية إجرامية واضحة تهدف إلي نشر الرعب وتأجيج الغضب ومشاعر الكراهية, في دفع واضح يقوم به نظام الأسد نحو المزيد من التفكيك وزرع الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب السوري.
واوضح مركز حلب الإعلامي, الذي يضم مجموعة من الناشطين ان الضحايا بينهم أطفال ونساء وكبار في السن, اعدموا بتهم التواصل والتعامل مع الجيش الحر, وذلك خلال عملية اقتحام القرية, لافتا الي تخلل عملية القتل حالات اغتصاب وتعذيب وحرق للمنازل.