يعتبر الاكتئاب والقلق من أهم الأمور التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب المعاملة الخطأ من الأسرة والمجتمع لهم, لذلك نحاول في السطور التالية. إيجاد حلول للخروج من حالة العزلة والاكتئاب عن طريق الخبراء والمختصين في هذا المجال حتي يتمكنوا من المشاركة في الحياة الاجتماعية بشكل أفضل. في البداية تقول الدكتورة سامية خضر صالح- أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس- أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون نسبة10% من السكان وفي الفترة السابقة كان الأهل يعاملون ذوي الإعاقة سواء إعاقات ذهنية أو حركية معاملة سيئة وكانوا ينظرون إليهم علي أنهم عبء عليهم فكانت الأم تحبس طفلها في البيت ولا تقدم له أي وسيلة ترفيه وتشعره أنه طفل لا قيمة له في المجتمع الذي يعيش فيه وحينها يصاب الشخص بالاكتئاب لعدم قدرته علي التواصل مع الآخرين من حوله حتي بدأت جمعيات حقوق الإنسان في الظهور ومراعاة هؤلاء الفئة من ذوي الاحتياجات حتي ينهضوا بهم في المجتمع وتضيف دكتورة سامية: يجب أن ننظر كيف يتعامل العالم مع ذوي الإعاقة وكيف يخرجوهم من القوقعة التي يعيشون فيها حتي لا يصابوا بالأمراض النفسية فقمت بحضور مؤتمر بسوريا منذ فترة عنهم وفوجئت بأن منظمين الحفل هم ذوي الإعاقة أنفسهم وكان تنظيم رائع ومبهر, لذلك يجب أن تهتم مجالس الأحياء بجمعيات أصدقاء ذوي الإعاقة واهتمام الأسر بمشاركة أبنائهم بكل الأنشطة التي تخرجهم من عزلتهم ربطهم بالمجتمع بهواية وتشجيعهم ومعاملتهم معاملة حسنة ولا يقتصر دورهم علي الجلوس في البيت للأكل والشرب فقط مهما كبر سن المعاق فهو يظل كالطفل يريد الحنان والاهتمام من قبل أسرته والآخرين من حوله فالأسرة تعالج جزء كبير من الاكتئاب الذي يصيب ذوي الإعاقة الخاصة مثل إشراكهم في حفلات وذهابهم إلي رحلات ترفيهية وتؤكد الدكتورة عزة عفيفي- أستاذ التربية الخاصة- علي الدولة يجب أن تمهد لهم الطرق والأرصفة والشوارع وعمل وسائل مواصلات سهلة لهم لأن معظم ذوي الإعاقة يخدم نفسه في الشارع سواء الذهاب إلي عمل أو قضاء مصلحة لنفسه ولا يجد من يعاونه فيضطر البعض للجلوس في البيت ويصاب بالإحباط والاكتئاب, أما بالنسبة للاكتئاب المزمن فهذا يحتاج إلي تدخل علاج نفسي معين حتي لا يتطور المرض إلي إزاءه لنفسه, وتوضح الدكتورة عفيفي أن معظم الأسر المصرية الآن مصابة بالقلق و الاكتئاب جراء ما يحدث من حولنا من أحداث ويزيد قلقهم علي أولادهم ولكن نحاول قدر الإمكان ألا نشعرهم بهذا القلق والتوتر لأنهم جيل الحاضر والمستقبل.
