ألقي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس عظته الأخير أمام اعداد غفيرة من الجماهير وصلت الي ما يقرب من200 ألف شخص, رافعين اعلاما او لافتات كتب عليها شكرا بكل اللغات. وتحدث البابا خلال لقائه الاخير عن المياه المضطربة في عهده, مؤكدا في الوقت نفسه ان الله لن يدع كنيسته تغرق. وأعرب البابا عن تأثره الشديد بهذا الحدث والجمع الغفير وانه يري الكنيسة تنبض بالحياة. وأضاف البابا انه مدرك ان استقالته تعد امرا خطيرا وجديدا, ولكنه اكد انه لن ينسي ابدا الكنيسة خلال صلاواته. ومن المقرر أن يغادر البابا بنديكت السادس عشر منصبه اليوم في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي متوجها الي كاستيل غاندولفو علي بعد25 كلم جنوبروما حيث سيبقي لمدة شهرين في المقر الصيفي للباباوات. وكان الفاتيكان قد أعلن أمس الأول أن بنديكت السادس عشر سيحصل علي لقب البابا الفخري أو بابا روما الفخري بعد استقالته, وانه سيرتدي لباسا ابيض بسيط جدا مختلفا عن لباس الباباوات. وجدير بالذكر أن بنديكت هو أول بابا للفاتيكان يستقيل منذ600 عام. ومن جانبه, اكد المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيدريكو لومباردي أن الكرادلة سيبدأون اجتماعات مبدئية لانتخاب خليفة له بداية الاسبوع المقبل وسيحددون موعدا للبدء الرسمي لعقد الاجتماع السري. وتهدف الكنيسة الكاثوليكية الي اختيار بابا جديد وتنصيبه قبل عيد الفصح الموافق هذا العام31 مارس المقبل.