لليوم السادس علي التوالي مازالت أزمة تكدس الشاحنات المصرية أمام المنفذ الليبي قائمة لإصرار الجانب الليبي علي حصول سائقي تلك الشاحنات علي التأشيرة لدخول الأراضي الليبية, حيث تجمعت أكثر من350 سيارة نقل مصرية أمام منفذ مساعد وداخل منفذ السلوم وأسفل هضبة السلوم في انتظار السماح لها بدخول ليبيا. وأكد مصدر مسئول بمنفذ السلوم البري ل الأهرام أن المنفذ مغلق حاليا أمام سيارات النقل منعا لتكدسها داخل المنفذ, وأنه يتم السماح لسيارات الملاكي والأجرة الليبية بالدخول إلي الاراضي المصرية وكذا السيارات المقبلة من مصر إلي ليبيا مادام المسافرون المصريون بداخلها يحملون تأشيرة دخول إلي ليبيا. وفي سياق متصل, أبعدت السلطات الليبية أمس85 مصريا منهم38 بدون جوازات سفر و47 يحملون جوازات السفر الخاصة بهم, وذلك للمرة الثانية علي التوالي هذا الأسبوع, حيث أبعدت ليبيا يوم الجمعة الماضي200 مصري من اراضيها بزعم انتهاء مدة التأشيرة لديهم. ومن ناحية أخري, أكد عمدة أحمد طرام, رئيس مجلس العمد والمشايخ بمطروح أن المجلس ينتظر رد السلطات الليبية علي توصيات المجلس التي اصدرها أمس الاول التي تطالب المسئولين الليبيين بتعليق العمل بفرض التأشيرة علي سائقي الشاحنات وابناء مطروح مؤقتا لحين منح فرصة للتفاوض بين المسئولين في الخارجية المصرية والليبية والشعبيين في مصر وليبيا, وذلك كحل وسط لانهاء الأزمة الحالية علي الحدود بين البلدين. وفي القاهرة قال السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية إن وزارة الخارجية شكلت منذ الثلث الأول من الشهر الحالي خلية عمل, تشمل جميع قطاعات الوزارة المعنية, لمتابعة تأثير احتفالات العيد الأول للثورة الليبية علي المواطنين المصريين المقيمين داخل الأراضي الليبية, حيث وضعت تلك الخلية جميع السيناريوهات الممكنة من أجل ضمان سلامة الجالية المصرية الموجودة بالأراضي الليبية, وإعداد الخطط اللازمة من أجل تأمين إجلاء من يرغب منهم. كما قال السفير يوسف الشرقاوي نائب مساعد وزير الخارجية إن وزارة الداخلية الليبية طلبت افتتاح قنصلية ليبية في محافظة مرسي مطروح لمحاولة حل مثل تلك المشكلات مستقبلا, مشيرا إلي انه أوضح للمسئولين الليبيين أنه من الأهمية تيسير حركة مرور الأفراد والبضائع بين الجانبين علي الحدود, وعدم فرض أي إجراءات جديدة إلا بعد إبلاغ الجانب المصري, وذلك بشكل غير مسبوق عبر سفارتي البلدين في القاهرة وطرابلس.