بعد يوم طويل من العمل شعر عماد سائق التوك توك انه حصل علي ما يسد رمق ابنائه وقوتهم اليومي, قرر العودة الي منزله ليستريح بعد ان حمد الله علي رزقه في هذا اليوم. فهو يعيش كالعصافير يخرج بالتوك توك و هو رأس ماله الوحيد صباحا يبحث عن طعام اولاده ووالده العجوز الذي يقيم معه ويعود بما يرزق به راضيا بحاله البسيط, الا انه اثناء عودته الي منزله وبصحبته ابنه محمد الذي يبلغ من العمر7 سنوات الذي اصر علي مرافقته في يومه, فوجئ بكمين شرطة فخاف وحاول الهرب من أحد الشوارع الجانبية, الا ان الرصاصة كانت في انتظاره ليري الطفل دماء ابيه امام عينيه, بعد ان اطلق عليه أحد افراد الكمين رصاصة دون حتي ان يسأله او يستوقفه ليرقد الاب في المستشفي فيصاب الطفل ببكاء هستيري حيث يستيقظ من نومه صارخا, فمشهد دماء أبيه يرافقه حتي في النوم وتعيش اسرته حالة سيئة والسبب هو رصاصة غير مسئولة. يعيش سائق توك توك, أبشع مأساة يمكن أن يتخيلها احد حيث يظهر برقبته فجوة هائلة من الأمام, بسبب تعرضه لطلق ناري عن طريق الخطأ من قبل شرطي, أثناء تأديته واجبه بكمين شرطة السلام, ولم يتمكن الاطباء من استخراج الرصاصة من رقبته, الامر الذي ادي الي تدمير البلعوم و القصبة الهوائية. سائق التوك توك فقد النطق, ويتحدث بالاشارة, كما أنه لا يستطيع أن يتناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.