قتل عشرة مدنيين وجرح أكثر من20 آخرين في قصف بالمدفعية والدبابات شنته قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس علي عدة أحياء في مدينة تعز ثاني أكبر مدن البلاد. وأوضحت مصادرمحلية أن القوات المتمركزة في جبل جرة وقلعة القاهرة ومستشفي الثورة شنت أعنف قصف مدفعي علي مدينة تعز استمر ليلة أمس الأول وصباح أمس الجمعة. ومن جانبها, اتهمت مصادر حكومية الميليشيات المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين وحلفائهم وأذيالهم بتنفيذ أعمال إرهابية بمهاجمة مبني المعهد الصحي ومستشفي الدرن بقذائف( آر بي جي) وصواريخ( لو) من حي الروضة وجوار مدرسة زيد الموشكي, كما أطلقت النار عشوائيا في اتجاه منازل المواطنين في حيالمعهد الصحي ومستشفي الثورة مما أسفر عن إصابة3 من رجال الأمن إصابة احدهم خطيرة وجرح مواطن. ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي أجري فيه المبعوث الأممي جمال بن عمر مباحثات في صنعاء مع وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي حول استكمال تفاصيل التوقيع علي مبادرةالخليج وآليتها التنفيذية خلال الأيام القادمة لتسوية الأزمة السياسية الحالية. ولم يستبعد الدكتور ياسين سعيد نعمان القيادي في أحزاب اللقاء المشترك ان يوقع الرئيس علي عبدالله صالح او نائبه علي المبادرة الخليجية هذه المرة. وأضاف ان توقيع المبادرةأصبح' استحقاقا إقليميا ودوليا', معربا في الوقت نفسه عن خشيته مما اسماها' مناورات' صالح الذي سبق أن تهرب من التوقيع مرات عدة. من جانبه قال السفير البريطاني بصنعاء, جوناثان وليكس إن المجتمع الدولي سيتجه إلي فرض عقوبات إذا فشل في الاتفاق عليالمبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية. حزب الإصلاح الإسلامي المعارض,: إذا لم ننجح في إكمال المفاوضات حول المبادرة الخليجية ودخول الفترة الانتقالية, فالنقاشسيبدأ حول خطوات تالية بما في ذلك العقوبات, مشيرا إلي أن العقوبات ستكون شخصية وليست عامة, معللا ذلك بأن المجتمع الدولي لا يريد الشعب اليمني أن يدفع ثمنالصراع بين السلطة والمعارضة.