قنا أسامة الهواري: لا صوت يعلو غير صوت طلقات الرصاص في صعيد مصر الآن بعدما تحول الي ترسانة من الأسلحة في أيدي الصغار قبل الكبار ليتحول المشهد الي صورة مصغرة في بعض الاحيان لما شاهدناه في ليبيا. أصبح العنف والسلاح والذخيرة الحية ثلاثيا لا يغيب عن الصعيد بصورة يومية بعدما تحولت قنا تحديدا الي مصنع للسلاح. الأهرام اخترقت المشهد في قنا بكل تفاصيله الذي تضمن الخطف والحصار بالأسلحة والسرقة بالاكراه واشياء أخري جعلت الناس تصرخ بعدما اهتزت هيبة الدولة واصبحت في مهب الريح بعدما علا صو ت الرصاص الحي علي صوت القانون والنظام الآمن. أول المشاهد جاءت قبيل طبع الجريدة وهي اصابة سائح كندي الجنسية يدعي حسين فرانسواه35 سنة بطلق ناري حال استقلاله مع رفيقه السائح الكندي ايضا سيارة تاكسي في طريقهما الي معبد ابيدوس بسوهاج بعدما أمطره مجهولون من قرية السمطا أمام نجع الديابا بوابل من الاعيرة النارية أصابته بإصابة بالغة ونزيف داخلي ونقل للمستشفي. وفي السمطا أيضا وقبيل الطبع حدثت عملية اختطاف من قبل أهالي السمطا والذين ينتمون لقبيلة العرب لأربعة أشخاص من قبيلة الأشراق واحتجازهم ردا علي اختطاف قبيلة الاشراق لشخصين من السمطا في أول أيام العيد في صفقة سلاح لم تتكشف تفاصيلها. وعلي بعد عدة كيلو مترات يستمر التناحر في قرية المعيصرة بين عائلتين تنتميان لقبيلة هواره البلانيش بمركز دشنا وسط وجود غير مسبوق للأسلحة وفرض حصار من الطريق الزراعي الشرقي السريع حتي نهاية القرية للثأر وتفتيش المسلحين لكل من يدخل ويخرج من القرية تفتيشا شبه ذاتي وقطعا لا يغيب السلاح عن تلك القرية بعد سقوط10 مصابين وقتيل من عائلة العتامنه في أول أيام العيد رغم أن التقارير والتحريات تؤكد أن العدد الأكبر من مصابي هذه العائلة جاء من أنفسهم وبشكل خطأ إلا أن عائلة عبدالقادر الخصم القديم للعتامنة يتحمل الوزر الآن وسط حصار لهم داخل مساكنهم علي مرأي ومسمع من الجميع وقطعا وسط تواجد لجميع انواع الأسلحة ايضا حتي إن الأطفال والسيدات حظر عليهم الدخول أو الخروج من والي القرية وسط غياب أمني ملحوظ ومطالبات بتدخل الجيش وعدم جدوي دخول رؤوس القبائل والعائلات لتهدئة الموقف بشكل مؤقت ولكن رائحة الدم باتت قريبة. ومن دشنا الي نجع حمادي حيث قري أبو حزام وحمرة دوم التي لا تغيب عنها الشمس وطلقات الرصاص ايضا بعد5 ايام متصلة من اطلاق الاعيرة النارية بلا توقف بعد اشتباك بين عائلات السعدية والهمامية التي تعاونها عائلتا الطوالب والدراويش واصبحت قري حمرة دوم المتاخمة للجبل وابو حزام الشهيرتان منذ مقتل خط الصعيد نوفل سعد ربيع لا ينقطع عنهما صوت الرصاص وكأنهما يزرعان الذخيرة الحية التي تفوق تسلح الشرطة ايضا. اصبح المشهد العام في قنا الآن مقلقا بعد اهتزاز هيبة الدولة ووقوف الشرطة مكتوفة الايدي أمام تسلح القبائل والعائلات واصبح الخروج علي الطرق بالأسلحة الآلية صورة عادية بعد خروج الأمور عن السيطرة وان كان مراقبون للمشهد العام يؤكدون أن قرب الانتخابات ووجود ضغائن قديمة يهدد قنا وقبائلها بكارثة خاصة أن القبائل يتخطي تعداد كل منها ال200 ألف علي اقل تقدير.