وسط أجواء من الفرحة والسعادة, احتفل المصريون بقدوم عيد الأضحي المبارك باصطحاب أبنائهم باكرا بعد أداء صلاة العيد وقيام المواطنين بذبح الأضاحي, إلي النيل, هبة الحياة في مصر . ..لكن هذا العام بدا إقبال لمواطنين ضعيفا علي كورنيش النيل وعلي ضفافه. ارتسمت ملامح الهدوء بداية من كورنيش المعادي وظهر عدد قليل من الأسر بجانب المقاعد الموازية للكورنيش وصولا بكورنيش ماسبيرو الذي شهد إقبالا محدودا من الشباب والتفت من حوله عربات الحنطور التي تزينت بألوان العيد وتجملت المراكب بالأنوار والبالونات.. وعلي أنغام الموسيقي رقص عدد قليل من الشباب والبنات في احتفالية ساعد عليها اعتدال الطقس. ويري أصحاب المراكب أن الإقبال هذا العام يعد محدودا بالمقارنة بالأعوام السابقة, مفسرين ذلك بضعف الظروف المعيشية التي تمر بها الدولة, وانشغال المواطنين بذبح الأضاحي وزيارة الأقارب مع بداية أول أيام عيد الأضحي. أما من الناحية الأمنية, فقد استعدت الجهات الأمنية لاستقبال عيد الأضحي المبارك, وأقامت الشرطة عددا من الحواجز المعدنية علي طول الرصيف بالكورنيش والكباري, وكذا لانشات شرطة المسطحات المائية التي تتجول بجوار المراكب والبواخر لتأمين المواطنين والبواخر الراسية ومنع حدوث مشكلات أو اعتداءات. أما الملاهي, فقد اختطفت الفرحة من المراكب, وجذبت أعدادا كبيرة من الأسر والتف حولها الشباب والأطفال من مختلف الأعمار للاستمتاع بألعابها الترفيهية. وحرصت إدارات الملاهي علي تسهيل حركة مرور المواطنين من الخارج مرورا بتخفيض أسعار التذاكر وزيادة الألعاب الموجودة بداخل المدن الترفيهية, وتقديم أيضا وسائل الأمان لروادها ليستمتع كل من يذهب إليها. وأمام أحد الملاهي الترفيهية بالسادس من أكتوبر, تجمع عدد من الشباب والبنات احتفالا بالعيد وسط الضحكات وأنغام الموسيقي والغناء, لتبدو عليهم مظاهر البهجة والفرحة