شهدت مدينة سوهاج ليلة عيد الأضحي المبارك قطع خط السكة الحديد بين القاهرة وأسوان بسبب أزمة البنزين أدت إلي توقف حركة القطارات في الاتجاهين حوالي6 ساعات. وإصابة حركة المرور داخل المدينة بحالة من الشلل التام أكثر من4 ساعات نتيجة قيام المئات من السائقين والشباب بالتظاهر علي مزلقان النفق البحري أمام بلوك3 المؤدي إلي ميدان الثقافة أكبر ميادين المحافظة وميدان العروبة وإغلاق مداخل ومخارج ميدان الثقافة بسيارات التاكسي. بدأت الأحداث في التاسعة من مساء أمس الأول عندما تظاهر المئات من السائقين والشباب وأشعلوا النيران في فلنكات خشبية وبعض لافتات المرشحين في انتخابات مجلسي الشعب والشوري بعد تمزيقها ونزعها من أعمدة الإنارة وتحطيم العروق الخشبية الخاصة بها علي شريط السكة الحديد الأمر الذي تسبب في توقف حركة القطارات المتجهة من الصعيد وبالتحديد من سوهاج إلي القاهرة والعكس بجانب توقف حركة المرور وسط المدينة نتيجة قيام السائقين بغلق مداخل ومخارج ميدان الثقافة بسيارات التاكسي لمنع المرور وتعدي بعض السائقين علي زملائهم الذين تصادف مرورهم. وانتقلت الأجهزة الأمنية وعلي رأسها اللواءان عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج ونائبه بكري الصوفي والعميدان عاصم حمزة مدير المباحث الجنائية ومحمود العبودي رئيس المباحث بالمديرية وقيادات الأمن العام والشرطة العسكرية فور إبلاغها بالأحداث ودخلت في مفاوضات مع المتظاهرين احتجاجا علي أزمة البنزين الطاحنة لفض الأعتصام علي شريط السكة الحديد لعدة ساعات دون جدوي ثم حضر إلي هناك السيد وضاح الحمزاوي في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولم يتم التوصل إلي حل ينهي الأزمة مع المحتجين رغم وعدهم بحل المشكلة وغادر المكان في الواحدة والنصف, كما حاول بعض المرشحين في انتخابات مجلسي الشعب والشوري إقناع المتظاهرين بفض الاعتصام علي قضبان السكة الحديد واستثمار الموقف لمصلحتهم إلا أن تدخلهم باء بالفشل وتواصلت التظاهرات بعد انضمام مجموعة من اتحاد شباب الثورة إليهم ودخلت القيادات الأمنية والشرطة العسكرية في تفاوض مع المتظاهرين مجددا ومحاولة اقناعم بإنهاء الإعتصام علي شريط السكة الحديد رحمة بركاب القطارات التي تعطلت نتيجة لذلك ومن بينهم مرضي ومسافرون وقادمون لقضاء العيد مع أسرهم ولا ذنب لهم أو علاقة بأزمة البنزين والتي دخلت شهرها الثالث علي التوالي دون إنفراجة حقيقية خاصة أن بعض شاحنات المواد البترولية وصلت بالفعل لمحطات تموين السيارات واستجاب البعض وتوجه بسيارته لمحطات البنزين بينما واصل البعض الآخر والشباب التظاهر وإشعال النيران علي خط السكة الحديد. ونتيجة لعدم استجابة باقي السائقين والشباب بدأت قوات الأمن المركزي والتي ظلت تقف بعيدا عن موقع الأحداث في التحرك في اتجاه المزلقان في الثانية صباحا لفض الأعتصام وراح المتظاهرون يرددون سلمية.. سلمية لمنع حدوث تلاحم بين الطرفين ورغم التزام الأجهزة الأمنية بأقصي درجات ضبط النفس إلا أن نهاية المشهد شهدت بعض عمليات الكر والفر بين الطرفين وبعض المشاحنات والمشاجرات بين الشباب وبعض أفراد الأمن وكادت الأحداث تتطور إلا أن العناية الآلهية وحكمة بعض الضباط خاصة القيادات والعقلاء من الشباب تدخلت وتم بالفعل فض التظاهرات والأعتصام علي خط السكة الحديد في الساعة الثالثة إلا الثلث قبل الفجر وغادر الجميع المكان. وقد إستؤنفت حركة القطارات مرة أخري ودخل اول قطار محطة سكة حديد سوهاج قادما من الإسكندرية في الثالثة قبل الفجر متأخرا عن موعده نحو5 ساعات ويحمل رقم164 أسباني بينما تحرك أول قطار من محطة سوهاج للقاهرة ويحمل رقم887 أسباني في الساعة الثالثة إلا عشر دقائق متأخرا عن موعده5 ساعات وتوالي بعد ذلك تحرك القطارات التي كانت تقف قبل وبعد محطة سوهاج. وما إن انتهت الأحداث حتي بدأت السيارات الوقوف أمام محطات تموين السيارات في طوابير طويلة تمتد لحوالي2 كم اعتبارا من الساعة الثالثة قبل فجر أمس في انتظار الحصول علي البنزين بعد تفريغه من الشاحنات. وأكد عدد من السائقين أن أزمة البنزين أفسدت عليهم الاحتفال والفرحة بعيد الأضحي المبارك وشراء احتياجات أسرهم كغيرهم من أبناء محافظة سوهاج ووقوفهم لساعات لتزويد سيارتتهم بالبنزين. وأضافوا أن الأزمة ليست قاصرة في بنزين80 والذي وصل اللتر منه إلي250 قرشا في حين سعره الرسمي90 قرشا بل امتدت إلي بنزين90 والذي يباع بسعر3 جنيهات بينما سعره175 قرشا بعيدا عن عيون رجال التموين وسط مشاجرات لاتنتهي بين السائقين وأصحاب الجراكن.