في أول عيد أضحي يمر علي مصر بعد ثورة25 يناير تحول ميدان التحرير إلي ساحة للصلاة مثل الساحات الكبري, وذلك علي غرار ماحدث في عيد الفطر المبارك,إلا أنه غابت معظم القوي السياسية باستثناء مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين. وعلي الرغم من حالة الغياب الواضحة للقوي السياسية إلا أنه ظهرت منشورات لبعض القوي السياسية تم توزيعها قبل أداء صلاة العيد, ومن بينها أحد أحزاب الكتلة المصرية هو حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وبيان لحزب التحرير ولاية مصر, وكلمات للدكتور البرادعي, ومنشور من مجموعة لا للمحاكمات العسكرية. وهتف المتظاهرون عقب أدائهم صلاة العيد وأثناء خطبة مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم ثورة ثورة حتي النصر, المحاكمة المحاكمة, يوم الجمعة الجاية الثورة جاية جاية. ودعا المتظاهرون للاعتصام المفتوح في كل ميادين مصر يوم الجمعة المقبل لتسليم السلطة للمدنيين. كما ظهرت لافتات من بينها وحياة دمك ياشهيد للبس أسود يوم العيد, وشارك في تظاهر التحرير عدد من السوريين واليمنيين أمام الجامعة العربية إلي ميدان التحرير, حيث رفع اليمنيون لافتات مكتوبا عليها علي صالح هو زعيم الارهاب في اليمن مرددين هتافات ياعلي ياخسيس دم اليمني مش رخيص. كما ردد السوريون ومعهم بعض المصريين الشعب يريد اعدام الاسد, وتحدث أحد السوريين مؤكدا أن الشعب السوري يقذف بالطائرات. وقام ممثلون عن حملة البرادعي بتوزيع منشورات تؤكد أن الشعب يريد مصر جديدة قائمة علي العدالة والكرامة الانسانية. أما حزب المصري الديقراطي الاجتماعي أحد أحزاب الكتلة المصرية فقد وزع منشورا يحدد أولويات المرحلة والتي من بينها استعادة الأمن, والتطهير الكامل لجميع مؤسسات الدولة من الفساد, وتعديل الموازنة العامة لتوفير الاعتمادات اللازمة للتعليم والصحة والعلاج والسكن, والقضاء علي الفقر, ومحاربة التمييز في شغل الوظائف علي أساس ديني أو اجتماعي أوعبر التوريث والوساطة. ووزعت مجموعة لاللمحاكمات العسكرية منشورا جاء فيه يرضي مين أن اللي يكسر حظر التجوال يتحاكم محاكمة عسكرية واللي يقتل ويسرق يتحاكم محاكمة مدنية. أما حزب التحرير ولاية مصر فقد وزع منشورا يؤكد أنه لاعلاقة له بحزب التحرير الصوفي او حزب التحرير الجديد الشيعي, وانما هو حزب اسسه الشيخ تقي الدين النهاني منذ قبل60 عاما وهو يعمل لإقامة الخلافة الاسلامية. ومن جانبه دعا الشيخ مظهر شاهين خطيب عمر مكرم في خطبة العيد الشعب الي حل جميع الأحزاب السياسية والبقاء تحت راية الوطن. وأضاف ان هذا ليس وقت الاحزاب وتوزيع الكراسي والغنائم, وانما هو وقت مصر, موضحا أنهم فرقونا وشغلونا بتوزيع هذه الغنائم وأذكرهم ان المسلمين هزموا في أحد بسبب الغنائم. كما دعا جميع المصريين الي الوقوف صفا واحدا لمدة عام علي الاقل لننجح ثورتنا ونصنع دستورا ثم ننشأ أحزابا, موضحا أن9 أشهر مرت دون تحقيق مكسب حقيقي وانشغلنا عن دماء شهداء الثورة. وقد بدأ شاهين خطبته بالتكبير قائلا الله اكبر سقط مبارك والقذافي وبن علي, ومشروع التوريث وحل البرلمان المزور والله أكبر سيسقط كل طاغية. وأكد انه لايوجد أحد يستطيع فرض وصايته علي الشعب بعد25 يناير في اشارة واضحة لوثيقة علي السلمي ورفض فرضها علي الشعب. وتساءل ساخرا اين المحاكمات هل ذهبوا لاداء فريضة الحج؟ في اشارة لاختفاء الحديث عن المحاكمات والتباطؤ في تنفيذ العدالة علي الفاسدين, وهدد الذين يريدون حرق الوطن ويعطلون عجلة الانتاج بأن رقابهم ستقطع بالقانون. وحذر أمريكا واسرائيل من الاعتداء علي اي دولة عربية او اسلامية, مشيرا الي تهديدات أمريكا الي ايران وقال علي الغرب أن يعلم اننا يد واحدة, وأن الثورة المصرية هي الخطوة الاولي لتحرير القدس. ومن جانبه, طالب المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق للاهرام والذي ادي صلاة العيد في الميدان بأنه بتنحية المصالح الشخصية جانبا من أجل مصلحة الوطن.