فتح مانويل جوزيه النار علي لاعبيه بعد الأداء السييء والمتواضع الذي قدمه الفريق أمام الداخلية مساء أمس الأول رغم الفوز بثلاثة أهداف, وقال للاعبيه: عار عليكم أن تؤدوا بهذه الطريقة أمام فريق من الدرجة الثانية, وانفعل المدير الفني للفريق علي لاعبيه موبخا أياهم واصفا بأن ما حدث من أستهتار لا يوجد له مبرر وظل واقفا وبصوت مرتفع قال: كنت أعتقد انكم ستقدمون مباراة كبيرة أداء ونتيجة ولكنني غير مصدق ما شاهدته من حالة التفكك في نهاية المباراة ومن حسن حظكم وحظ الفريق أن المنافس لا يملك الخبرات ولو كانوا يملكون هدافا لسجلوا في شباكنا أكثر من هدف. وعاتب المدير الفني خط دفاعه علي الهفوات التي منحت مهاجمو الداخلية أكثر من فرصة وزادت أنفعالاته وأرتفع صوته وبدا الحزن عليه ولسان حاله يقول' ماذا أفعل؟' فآكتفي بعقابهم بحرمانهم من الراحة اليوم والتدريب صباح أمس متوعدا بأنه لن يستسلم إذا استمر تذبذب المستوي من هبوط وصعود في أداء الفريق, وعلي الرغم من أن التصريحات والحوارات الجانبية بين اعضاء الجهاز الفني للأهلي والتي تؤكد دوما بأن النقاط الثلاثة أهم من الأداء في مثل تلك المواقف وهو ما يتردد دائما عندما يتراجع أداء الفريق متناسين بأنهم ملئوا الدنيا ضجيجا بعد الأداء أمام الاتحاد السكندري من تطور الأداء الفني والقيادة الفنية الواعية خلال تلك المباراة. ونالت الحيرة عشاق الفانلة الحمراء في ظل هذا التذبذب في مستوي الفريق الجماعي إلا أن المراقبين عددوا أسباب ما حدث للأهلي أمام الداخلية محملين مانويل جوزيه ما حدث لما ارتكبه من أخطاء في تبديلاته التي لم يحالفه التوفيق خلالها, حيث لعب الفريق بعشرة لاعبين منذ نزول جونيور الذي مازال يبحث عن نفسه وربما يكون في حاجة إلي إعادة برمجة مرة أخري وشحن في البرازيل بعد أن نسي كرة القدم أو ربما في الأساس هو لاعب لكرة اليد وليس كرة القدم, ثم لعب الأهلي بتسعة لاعبين لاصابة دومنيك الذي أصبح لغزا محيرا من كثرة إصاباته والسؤال الذي يطل برأسه هل شارك اللاعب وهو مازال يعاني من إصابة قديمة خاصة وأن اصابته جاءت بعد خمس دقائق فقط من نزوله, والأغرب أن الجهاز الفني كان ينوي الدفع بجدو قبل أن يتراجع ويدفع بدومنيك, فلماذا هذا التردد في اتخاذ القرارات وهو الأمر الذي لم نكن نعتاده في الجهاز الفني للأهلي من قبل. وما يؤكد أن تغييرات جوزيه لم يحالفها التوفيق, فنعقد مقارنة ما بين أداء الأهلي وقت وجود السيد حمدي ووليد سليمان وكليهما بذل جهدا كبيرا وتحركات واعية داخل الملعب ساهمت في امتلاك زمام الأمور, علي عكس الأداء بعد نزول جونيور ودومنيك فغابت السيطرة وأنتقلت للداخلية الذي كاد يسجل أربعة أهداف في15 دقيقة فقط. وأثبتت الفحوصات الطبية غياب دومنيك عن الملاعب لفترة لن تقل عن الشهرين لينضم إلي محمد نجيب المصاب هو الآخر, ليفقد الفريق أحد عناصره القوية في الخط الأمامي, وإصابة اللاعب في العضلة الخلفية بتمزق يشير تساؤلا حول مسئولية الجهاز الفني في تلك الإصابة ومن المسئول عنها بشكل مباشر هل مخططو الأحمال أم من تحديدا؟ حتي تتضح الأمور بعد أن أصبحت الاصابات ظاهرة في صفوف الأهلي خلال الفترة الماضية.