لايستطيع منصف أن ينكر ما تحقق للمرأة المصرية طوال السنوات الماضية من تقدم في أوضاعها وتطور في نظرة المجتمع المصري. حيث اصبح يعتبرها شريكا أساسيا في التنمية. كما لايستطيع احد انكار ما أكتسبته من حقوق نتيجة جهود بذلت- تحديدا- خلال العام الماضي.. لكن رغم هذا مازال للمرأة العديد من المطالب والمآخذ علي ممارسات بعض أفراد المجتمع ضدها. صفحة المرأة طرحت سؤالا في سطورها التالية.. ماذا تريد المرأة في يوم عيدها من أفراد مجتمعها وصناع قراره, وذلك حتي تضع مشاكلها وطلباتها أمام كل من يهمه امرها ليحاول العمل علي حلها قبل يوم المرأة المصرية القادم2011 ؟! نجاة إبراهيم عبدالفتاح ربة اسرة تقول: اللقمة مقدور عليها اما العلاج فلا نستطيع تدبير تكاليفه.. انا عندي روماتويد ومشاكل في الكبد وبتعالج علي نفقة الدولة لكن القرار اللي بحصل عليه مبلغه مش بيكفي العلاج اللازم لي, لحد هنا والمشكلة محلولة, لكن مخوفني اللي بسمعه.. ناس تقول حيلغوه, وناس تقول حيبقي برسوم ما اقدرش عليها.. أنا عايزة من المسئولين يوفروا لي العلاج.. كله لا الصحة!! وتقول مدرسة باحدي مدارس اللغات 30 عاما رفضت كتابة اسمها, انا أطالب الشباب بنظرة أكثر وعيا وبثقافة متفتحة لحق من حقوقي التي منحها لي قانون الاحوال الشخصية, والذي بمجرد الحديث عنه يفر العريس بلا رجعة, حتي حصلت مؤخرا وبلا فخر علي لقب عانس.. وهو حقي في كتابة ما أحدده من شروط في عقد الزواج.. فبعد خطبتي لشاب وتحمل أبي لمصاريف حفل خطبة باهظ في أحد الفنادق الراقية بدأ خطيبي يطالبني بترك عملي وقال إنه يريد زوجة متفرغة له وهو ما لم يوضحه من البداية.. وفي الوقت ذاته يخالف ارادتي حيث انني تعلمت وبذلت مجهودا حتي تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأري أن عملي واجب علي أن أؤديه تجاه وطني( ومن ساعتها) كلما تقدم لخطبتي شاب وقلت أن لي شرطا بعدم منعي من العمل اريد اثباته في عقد زواجي يرفض قائلا: كيف تملي علي شروطك امام المآذون وأمام اسرتي؟ وهو ما تستنكره قائلة: كيف يفكر شباب اليوم بهذه الطريقة. ويقول المحامي أيمن عقيل رئيس امناء مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية:أثناء العام الماضي جبنا قري ونجوع وكفور بعض محافظات مصر منفذين مشروع صوت المواطن لنستمع لمشاكل المواطنين والنساء في كل أنحاء الجمهورية, ومن خلال المشروع واستطلاعات الرأي التي اجريناها رأينا أن المرأة وخاصة الريفية متحمسة للعمل والمشاركة السياسية الا انها اشتكت علي غير ماتوقعنا من النخبة والمثقفين لانهم كما قلن باللفظ بيكسروا مجاديفنا فالمرآة تطالب النخبة بمزيد من التفهم والدعم حتي تلاقي حظها من التمثيل السياسي بل والاجتماعي وتطالب بأن يكون لها دور في صناعة القرار وخاصة أن مصر كلها تتجه نحو اللامركزية.. ويضيف عقيل: لان مصر شهدت تراجعا ملفتا في عضوية المراة في المجالس المحلية بعد ان كانت10% عام1983 انخفضت إلي4,4% من اجمالي اعضاء المجالس المحلية في انتخابات2008 سواء بالتزكية أو بالانتخاب لذا ستنفذ ماعت بدءا من اليوم وحتي يوم المرأة المصرية القادم مشروعا لتمكين المرأة من الحكم المحلي في القرية المصرية كهدية متواضعة لنساء مصر.. كما سنستمر في السعي نحو تعديل تشريعي يقضي بتأجيل اعدام المرضع لحين اتمام رضيعها العامين الاولين من عمره وهي فترة الرضاعة الطبيعية كما سمح له المشروع بالبقاء معها لمدة العامين اذا كانت محكوما عليها بالسجن.. لان الامر هنا اصبح متعلقا بحق الطفل الذي يجب ان يحصل عليه كاملا دون انتقاص والذي كفلته له المادة10 من الدستور والتي تنص علي ان تكفل الدولة حماية الامومة والطفولة وترعي النشء وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم. وبوصفها أولا امرأة وثانيا استاذ الاعلام والصحافة ورئيسا سابقا لمركز دراسات وبحوث المرأة والاعلام بكلية الاعلام جامعة القاهرة تطالب الدكتورة نجوي كامل جميع العاملين في وسائل الاعلام المختلفة والقائمين عليها بضرورة وضع قضيتين أساسيتين علي رأس أولوياتهم باعتبارهما مشروع مصر القومي وهما الفقر والامية اللذان يجب ان تتضافر جميع جهود الدولة والمجتمع المدني للقضاء عليهما وتضيف من المهم جدا اعطاء اهمية لقضية تعليم المرأة فلم يعد مقبولا في القرن العشرين وبعد ان قضت العديد من الدول ومنها المجاورة علي هذه الاشكالية تماما ان يكون لدينا تقريبا17 مليون أمي69% منهم من الاناث.