كتب مختار شعيب: تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة عدة ظواهر سياسية من أبرزها جيوش المستقلين الزاحفة ترشحا علي المقعد الفردي( ثلث المقاعد), فهل يصبح المستقلون من جميع ألوان الطيف خاصة المدعومين قبليا وعائليا أو ماليا هم أبطال المعارك الانتخابية لعام1102. هناك دلالات عدة لترشح1956 مرشحا مستقلا علي المقعد الفردي في مقابل095 قائمة للأحزاب, بينما ترشح6302 مستقلا علي المقعد الفردي في مقابل272 قائمة للأحزاب بالنسبة لمجلس الشوري. ومن هذه الدلالات والمؤشرات: { المرشحون علي المقعد الفردي أكثر من ضعف مرشحي الأحزاب السياسية( القوائم) مع مراعاة أن المرشحين علي المقعد الفردي هم مرشحون علي ثلث مقاعد البرلمان بينما ثلثيا المقاعد لمرشحي القوائم, وذلك يعني أنه لو كانت الانتخابات بالنظام الفردي لأصبح لدينا أكثر من81 ألف مرشح فرديا في مواجهة الأحزاب. { تبلغ نسبة المستقلين من اجمالي المترشحين في هذه الانتخابات56% مع مراعاة أنهم ينافسون فقط علي ثلث المقاعد فما بالنا لو كانوا ينافسون علي كل المقاعد, ذلك يعني أيضا عدم قدرة الأحزاب والقوي السياسية الحالية علي استيعاب معظم المصريين الذين مازال أغلبهم في مربع المستقل وخارج نطاق القوي السياسية التي مازالت عاجزة عن تمثيل قطاعات واسعة من المجتمع, خاصة الشباب والمرأة والطبقة الوسطي بهمومها وأفكارها وقضاياها. { يشهد الواقع السياسي وجود كوادر سياسية مستقلة تستند لأسس مختلفة سواء كانت لاترغب في الانتهاء للأحزاب السياسية الموجودة علي الساحة, ومن المتوقع أن يكون المستقلون من جميع ألوان الطيف هم الأكثر حضورا في هذه الانتخابات استنادا إلي شعبية صنعوها في دوائرهم اعتمادا علي الخدمات الواسعة التي يقدمونها, وهؤلاء فضلوا خوض الانتخابات بهذه الصفة ادراكا منهم أن السلوك التقليدي السائد في أوساط الهيئة الناخبة المصرية50 مليون ناخب مازالت تصر علي انتخاب المرشحين بناء علي الخدمات التشخيصية وبتأثير سلاح المال أو العصبيات العائلية.