عندما يصل إليها القطارعليك جمع صحائفك استعدادا للنزول في المحطة الأخيرة فقد وصلنا محطة سيدي جابر الشهيرة, والتي تشهد بعد يومين تسليم المرحلة الأولي من تطويرها مع الحفاظ علي الطراز الذي أسست عليه. يقول المهندس مجدي عبد العزيز مدير المشروعات بالشركة المنفذة للمحطة إن مبني المحطة الجديد يشغل ثلاثة أدوار بمساحة تقدر ب9250م2للدور الواحد, كما تم تخصيص الدور الأرضي للأرصفة ومسارات القطارات وتم تخصيص الدورين الأول والثاني لحركة الركاب والأنشطة التجارية والترفيهية وصالة الركاب الرئيسية بارتفاع ثمانية أمتار, ويخدم الحركة مشايات متحركة و مصاعد ومدخلين ومخرجين رئيسيين من بهو المحطة القديمة ومنطقة سموحة, ويشتمل الدور الأول علي الصالة الرئيسية والمسطحات التجارية والمقاهي المغطاة والمكشوفة والأدارة وحجزالتذاكر كما يضم الدور الثاني مسطحات تجارية ومقاهي ومجمعين لمطاعم الوجبات السريعة يطلان علي القطارات, وتضم المحطة أيضا جراج متعدد الطوابق لانتظار السيارات ويقع في الجهة الشمالية الشرقية للمبني علي مساحة3360 م2ويسع850 سيارة. وبعيدا عن تكلفة المشروع وتصميمه وتطويره أجرت الباحثة السكندرية الدكتورة شرين شفيق احمد علي المدرس بقسم الهندسة المعمارية بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأبي قير والتي تم اختيارها عضوا باللجنة العلمية للمعمار والمدن المستدامة علي مستوي العالم بحثا مزجته باستبيان عن آراء المواطنين والمتخصصين في مشروع تطوير المحطة من خلال عينة عشوائية, وتبين أن35 بالمائة موافقون علي التطوير و5 بالمائة فقط قالوا لا للتطوير فيما رفضت نسبة60% من العينة التعليق, وتقول الباحثة إنها تقدمت بالاستبيان والبحث لاحد المؤتمرات العلمية بايطاليا مقر اللجنة العلمية للمعمار المستدام, واوصي المؤتمر بضرورة تشجيع المشاركات الشعبية لابداء الآراء في المشروعات المعمارية التي تهم المجتمع وذلك قبل الشروع في الانشاء, كما أوصي بضرورة مشاركة لجنة من أبناء الشعب في عرض الميزانيات العامة للمشاريع والتكاليف والانفاق وذلك ضمانا للشفافية وتواصل الثقة بين الشعب والحكومة, ونهاية قرروا نشر البحث بالصحف الرسمية الايطالية والمجلة العلمية للمعمار المستدام علي مستوي العالم, أما المهندس ندير محفوظ عضو مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع فيطالب وزارة المالية بسداد باقي إستحقاقات المشروع المالية حتي يتم إستكمال المشروع وتسليمه كاملا في أول العام القادم كما كان متفق عليه, خاصة أن الوزير الأسبق المهندس علاء فهمي قد طلب إضافة بعض الإنشاءات ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أن المحطة سميت علي اسم العالم الديني جابر الأنصاري الذي ولد في الأندلس أول القرن الثالث عشرالميلادي, ثم انتقل إلي مصرومنها إلي الإسكندرية, حيث عاش بعيدا عن العمران في ضاحية الرمل وشيد لنفسه زاوية يلقي منها دروسه علي تلاميذه, وبعد وفاته دفن في زاويته ثم بني مكانها مسجدا كبيرايحمل إسم سيدي جابر وحملت المنطقة والمحطة إسمه بعد ذلك,