في خطوة تاريخية, أعلنت حركة إيتا الانفصالية التي تطالب باستقلال إقليم الباسك عن إسبانيا وقفها النهائي لإطلاق النار وحملة التفجيرات وتخليها عن العمل العسكري بكافة أشكاله في خطوة من شأنها إنهاء أكثر من أربعة عقود من العنف في منطقة شمال إسبانيا. وأصدرت الحركة بيانا وصفته ب التاريخي نشرته صحيفة جارا الإليكترونية الباسكية قالت فيه إن عصرا سياسيا جديدا بدأ في إقليم الباسك, فنحن أمام فرصة تاريخية للتوصل إلي حل عادل وديمقراطي للصراع السياسي المحتدم منذ وقت طويل. وأكدت الحركة أن هناك التزاما واضحا وحازما ونهائيا لإنهاء الأنشطة المسلحة, داعية إسبانيا وفرنسا إلي فتح حوار مباشر معها من أجل حل تداعيات الصراع. وفي أول رد فعل من الحكومة الإسبانية, رحب رئيس الوزراء خوسيه ثاباتيرو بإعلان منظمة إيتا نبذها العنف, وأعلن ثاباتيرو أنه عقب40 عاما من التفجيرات والاغتيالات, فإن إسبانيا تشهد انتصارا علي الإرهاب, مؤكدا إن إسبانيا ستقيم مجتمعا بدون إرهاب, ولكن ليس بدون ذاكرة, في إشارة إلي نحو850 شخصا لقوا حتفهم و2300 أصيبوا بسبب تفجيرات وعمليات إطلاق نار نفذتها إيتا منذ عام.1986 وأضاف قائلا: إننا نري تقبلا قانونيا لانتصار الديمقراطية والقانون والعقل. يذكر أن حركة إيتا الانفصالية التي تعني بلغة الباسك الوطن والحرية هي إحدي آخر الحركات الانفصالية في أوروبا, وتسعي منذ فترة حكم الديكتاتور الإسباني فرانكو لإقامة دولة للباسك في شمال إسبانيا. ودوليا, ردت الولاياتالمتحدة بحذر علي إعلان إيتا لنبذها العنف, حيث أعلن الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن ليست في وضع يمكنها من تحديد حقيقة أو جدية إعلان المنظمة التي توصف بانها إرهابية. وأشار تونر إلي أن بلاده ستترك الأمر إلي إسبانيا لتحكم عليه, مشيرا إلي صدور بيانات مشابهة في الماضي ثبت عدم صحتها.