افتتح المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس, طريق الجيش شرق النيل, الذي أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من حلوان الي أسيوط بطول309 كيلومترات طبقا للمواصفات القياسية العالمية. كما افتح مركزا لعلاج الأورام بمستشفي المنيا العسكري, وذلك في إطار جهود القوات المسلحة للمساهمة في دفع عجلة التنمية الشاملة في صعيد مصر وتشجيع الاستثمار والسياحة واقامة مجتمعات صناعية وزراعية وعمرانية جديدة, تنقل الكثافة السكانية بعيدا عن الوادي الضيق, وتزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثامنة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة. حضر الافتتاح الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي, والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية ووزراء الاسكان والنقل والزراعة والصناعة والتجارة الداخلية وكبار قادة التقوات المسلحة ومحافظ بني سويفوالمنياوأسيوط. وقال المشير في تصريحات له موجها كلامه إلي الشباب إن شباب مصر هم اللبنة الرئيسية للتطوير في هذه المرحلة, فهي مرحلة مهمة جدا, والمهم هو المرحلة القادمة. وأضاف: الشباب هم اللبنة الرئيسية لثورة يناير, ونحن معه, وساندناه, والثورة نجحت, والمهم استمرارية الثورة حتي نحقق ونصل ما نصبو إليه من إقامة منشآت دستورية حرة مدنية علي أساس سليم, وبعدها سننطلق. وردا علي سؤال حول مطالبة المجلس العسكري لدعم دور المرأة في المجتمع, خاصة بعد أن تراجعت الإنجازات التي كانت قد حصلت عليها دون مجلس قومي للمرأة, وإنما من خلال دعمها في المراكز القيادية بكفاءتها, قال مهتم جدا بملف المرأة وسنعمل بكامل جهدنا بمساعدتها, وقال مازحا عندما تأخذ حقوقها وتمكينها, عليها أن تعطي الرجل حقة. وقال في سياق حديثه نحن نعمل بروح أكتوبر ونرجو استمرارها لتكون إضافة إلي ثورة يناير العظيمة, وأكد أن مصر بروح أكتوبر وثورة يناير ستصل إلي ما تريد وإلي مصاف أعظم الدول في العالم فالأمل موجود, وعلي كل الناس أن تعمل بكل جدية, فشعب مصر عظيم, فنحن لسنا في محنة, نحن في مرحلة للتطور إلي الأفضل. كانت المحطة الأولي للمشير طنطاوي افتتاح طريق الجيش, المعروف بطريق الصعيد الحر الذي يبلغ عرضه52 مترا ويتسع ل6 حارات مرورية(3 حارات لكل اتجاه) فضلا عن حارة احتياطية للطوارئ, وبسرعة تصل الي120 كم في الساعة وأحمال مرورية تصل حتي13 طنا, ويشتمل علي3 محطات للتزود بالوقود, و5 محطات تحصيل رسوم و15 نفقا لمنع التقاطعات العرضية و82 استراحة للمسافرين, كما تم تأمين الطريق بعدد8 نقاط اسعاف و8 نقاط شرطة مدنية ونقاط6 للشرطة العسكرية و5 مهابط هليكوبتر للاسعاف الطائر و18 نقطة ارتكاز, بالاضافة الي العديد من المنشآت الإدارية والخدمية. واستمع المشير طنطاوي الي شرح من اللواء أركان حرب كامل عبدالهادي مدير ادارة المهندسين العسكريين, تناول الهدف من إنشاء الطريق ومراحل التنفيذ طبقا للمواصفات القياسية العالمية للطرق الحرة بعرض52 مترا اقبل للتوسع ويتكون من اتجاهين وجزيرة وسطي, بعرض5,14 متر لكل اتجاه يشتمل علي ثلاث حارات, وقد صمم الطريق ليكون الحد الأقصي للسرعة120 كم/ساعة, مما يقلل زمن الرحلة من حلوان الي أسيوط الي5,2 ساعة. وقد تم تنفيذ الطريق علي مراحل بإجمالي469 كم منها309 كم طريقا رئيسيا يمتد من حلوان وحتي أسيوط و160 كم وصلات عرضية للربط مع طريق الصعيد القديم. وقد تم تنفيذه المرحلة الأولي للطريق عام2008 وامتدت من حلوان حتي بني سويف مرورا بالكريمات بإجمالي طول151 كم, منها خمس وصلات عرضية بإجمالي طول51 كم. أما المرحلة الثانية والتي تصل من بني سويف الي المنيا والتي بدأ تنفيذها اعتبارا من أول يوليو2009 بإجمالي165 كيلومترا منها65 كيلومترا وصلات عرضية ودوائر مرور, وبمجرد الانتهاء منها بدأ العمل في المرحلة الثالثة من المنيا الي أسيوط بإجمالي153 كيلومترا منها44 كيلومترا وصلات عرضية ودوائر مرور, ليوفر فرصا جديدة للتنمية خارج وادي النيل الضيق وخدمة المشروعات الاستثمارية الحالية وتسهيل أعمال النقل البري من والي الموانئ القريبة من محافظات الصعيد ويستوعب التطور في وسائل النقل البري الحديث. وتم ربط طريق الجيش بطريق الصعيد الحر بالطريق القديم شرق النيل, تم انشاء خمسة وصلات عرضية بطول109 كيلومترات وهي وصلة سنور عند علامة الكيلومتر127 بطول5,16 كيلومتر, ووصلة البستان عند الكيلومتر200 بطول5,12 كيلومترا, وصلة المنيا عند علامة الكيلومتر227 بطول12 كيلومترا وصلة ملوي عند علامة الكيلومتر250 بطول22 كيلومترا, هذا بالاضافة الي دوائر مرور ا بإجمالي25 كيلومترا, وصلة البستان عند علامة الكيلومتر179 بطول21 كيلومترا, وصلة البستان عند علامة الكيلومتر179 بطول21 كيلومترا. وقام المشير طنطاوي بتفقد الطريق الذي شارك في انجازه أكثر من أربعون ألف عامل ومهندس من أبناء جنوب الصعيد, بالإضافة الي ألفان وخمسمائة من أحدث المعدات التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتمهد ممرا جديدا للتنمية الشاملة في جنوب مصر يضاف الي سجل انجازات القوات المسلحة في كل المجالات لتحقيق الأمن والرخاء لشعب مصر العظيم. واستمرارا لمسيرة العطاء داخل القوات المسلحة, انتقل المشير طنطاوي الي مدينة المنيا لافتتاح مركز علاج الأورام الذي أقيم بنطاق مستشفي القوات المسلحة بالمنيا, واستمع الي شرح من رئيس هيئة الإمداد والتموين عن مكونات المركز الذي الذي يعد أحد المراكز التخصصية التي أقامتها القوات المسلحة في العديد من مدن ومحافظات مصر, وما يضمه من أقسام تشخيصية وعلاجية وفقا لأرقي النظم العلاجية الحديثة. ويتكون مركزعلاج الأورام من قسم التخطيط العلاجي ويشمل غرفة تخطيط العلاج الإشعاعي, ووحدة المحاكي ووحدة العلاج الاشعاعي ووحدة متطورة للعلاج الكيميائي والتي تقدم خدماتها للمدنيين والعسكريين من أبناء محافظة المنيا والمدن المحيطة, لتشكل اضافة جديدة في منظومة الرعاية المتكاملة التي تقدمها القوات المسلحة لأبناء مصر فيجميع مدن محافظات الجمهورية. وقال القائد العام, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي لن يوقفنا أحد أو يعطلنا عن استكمال مسيرة انطلاق مصر إلي الأمام, فكلنا شعب واحد وهدفنا واحد, ولن ننظر إلي قلة قليلة, فنحن ننظر إلي الشعب المصري فهم أقرب لأن يكون مائة في المائة منهم عظماء وأكد طنطاوي التزام القوات المسلحة بما تعهدت به, وصولا إلي إجراء الانتخابات, ومن ثم ننطلق من دون طواريء.