حكمت محكمة جنايات كفر الشيخ علي الضابط شريف شكري معاون مباحث مركز كفر الشيخ بالسجن المؤبد لأنه في أثناء قيادته حملة أمنية من وحدة مباحث مركز كفر الشيخ لضبط المتهم عبدالمولي43 سنة. والذي سبق اتهامه في17 قضية وتم اعتقاله جنائيا3 مرات داخل منزله حدث تبادل اطلاق الاعيرة النارية من فرد خرطوش محلي الصنع كان بحوزته مع قوات الأمن ووحدة المباحث المكلفة بالقبض عليه تنفيذا لإذن النيابة العامة فاطلق الضابط عليه النار مما أدي إلي إصابة المتهم في الفخذ اليمني وتم نقله إلي مستشفي كفر الشيخ العام لإنقاذ حياته إلا أنه توفي داخل المستشفي متأثرا بإصابته وتقدم أهله ببلاغ إلي النيابة العامة باتهام ضابط الشرطة بقتله وتم ضبط معاون المباحث والسلاح الناري الذي كان بحوزته و3 طلقات من ذات العيار واحيل لمحكمة الجنايات بكفر الشيخ التي أصدرت حكمها المتقدم. وانني ارجو اجابة علي الاسئلة التالية: مع كل التقدير والاحترام لاحكام قضائنا العادل ما هو الذنب الذي اقترفه هذا الضابط الذي كان مكلفا بمهمة رسمية وهي القبض علي متهم ترشحه صحيفته الجنائية ليحتل مكانة علي رأس قائمة البلطجية هل كان عليه أن ينصب له مصيدة فيران في الشارع ويختبئ خلف الشجرة إلي أن يقع المتهم داخل المصيدة فيتقدم للقبض عليه. هل كان علي الضابط أن ينتظر حتي يقتله المتهم ويفر هاربا ليفوز بالشهادة وتتصدر صوره كل صحف اليوم التالي لينضم إلي قائمة شهداء الواجب ونهب كلنا للمشاركة في جنازته المهيبة؟ هل يسهم هذا الحكم في نزول رجال المهام الصعبة من أجهزة الشرطة والجيش إلي الشارع المصري أم أنهم سيترددون ألف مرة قبل أن يقبلوا القيام بتلك المهام الصعبة الذين يواجهون فيها خيارا صعبا بين تقديم أرواحهم ثمنا لاداء واجب وطني شريف أو قضاء عقوبة السجن المؤبد. ياعقلاء هذا الوطن.. يارجال ثورة25 يناير هل نحن جادون في إعادة الأمن والأمان للشارع المصري؟؟ فإذا كانت الإجابة المنطقية والمرجوة دائما هي نعم فكيف يتحقق ذلك في غياب رجل شرطة مسلح وقوي ولديه كل الصلاحيات القانونية لحماية نفسه أولا ثم المواطنين ثانيا؟؟ يجب أن نعترف بأننا امام حالة من الانفلات الأمني لم يسبق لها مثيل في مصر المحروسة. د. هاني عبدالخالق