في تصريحات تعكس استياء مصريا شديدا إزاء تحركات وتصرفات الحكومة الإسرائيلية تجاه ما يحدث في سيناء خلال الفترة الأخيرة, اتهم السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية بأن إسرائيل تستهدف سيناء. وأن كل ما تقوم به حاليا مجرد ذرائع لتبرير إعادة السيطرة عليها.وقد سارعت إسرائيل بالرد علي لسان المتحدث باسم رئيس وزرائها, مؤكدة احترامها للحكومة والشعب في مصر. وفي حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية معا, قال ياسر عثمان سفير مصر في رام الله إن انتقاد إسرائيل للأوضاع الأمنية في سيناء يشير إلي مخطط إسرائيلي يستهدف اختلاق ذرائع للتدخل في شئون مصر. ودعا عثمان إلي الاستعداد جيدا لهذا المخطط والتيقن من أن هدف إسرائيل في المرحلة المقبلة هو سيناء, وأشار إلي أن تصريحات القيادة الإسرائيلية, وعلي رأسها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء وإيهود باراك وزير الدفاع تحاول إعطاء انطباع للعالم بأن مصر بعد الثورة لم تعد قادرة علي السيطرة علي حدودها مع إسرائيل, مؤكدة أن كل ما تفعله إسرائيل مجرد ذرائع لتبرير إعادة السيطرة علي سيناء. ولاحظ السفير المصري في رام الله أن إسرائيل تعمل علي تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة, وإعطاء انطباع للخارج بأن مصر أصبحت خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة علي حدودها مع إسرائيل. ونفي عثمان هذه الادعاءات تماما, قائلا إن وجود وضع أمني معين في شمال سيناء لا يعني أن سيناء خارج السيطرة. وأشار إلي أن هناك حملات أمنية جارية لضبط الأوضاع, خاصة في شمال سيناء والحدود مع غزة. وتابع قائلا: جرت زيادة عدد القوات المصرية في سيناء, ونبحث القيام بزيادات أخري في المعدات والعتاد, علما بأن مساحة سيناء ثلاثة أضعاف مساحة فلسطين بأكملها. وكشف عن أنه تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلي سيناء منذ بدء الثورة الليبية في مارس الماضي, لكن أجهزة الأمن المصرية واجهت كل ذلك وحققت انجازات كبيرة لحفظ الأمن والسلام في سيناء. وقد سارعت إسرائيل بمحاولة احتواء تصريحات السفير المصري, حيث أكد المتحدث باسم رئيس وزرائها أن إسرائيل تحترم الحكومة والشعب في مصر. وقال المتحدث إن تطبيق اتفاق السلام الذي ينص علي أن سيناء هي منطقة تحت السيادة المصرية, يعتبر استراتيجية مشتركة لكلا البلدين حسب قوله.