نظم عدد كبير من أعضاء حركة 6 أبريل مسيرة حاشدة طافت أرجاء ميدان التحرير للمطالبة بالغاء قانونى الطوارىء وانتخابات مجلسى الشعب والشورى ميدان التحرير منذ قليل وعاد المشاركون مجددا للمطلب الأساسى الذى بدأت به ثورة 25 يناير وهو "عيش حرية عدالة اجتماعية" خلال المسيرة، مرددين "عيش حرية عدالة اجتماعية" فى الوقت الذى انضمت اليهم أعداد أخرى من المتظاهرين بالميدان. وتمركز أعضاء الحركة بعد المسيرة بالساحة المواجهة لمجمع التحرير، حاملين عددا كبيرا من الأعلام التى تحمل شعار الحركة. من ناحية أخرى ، وصل إلى الميدان عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية للمشاركة فى فاعليات جمعة (استرداد الثورة) منهم الدكتور محمد سليم العوا الذى حضر وسط حشد كبير من المتظاهرين الذين حرصوا على الترحيب به والتقاط الصور التذكارية معه، فيما اضطر العوا الى الاستعانة باللجان الشعبيةالقائمة على الأعمال التنظيمية لمنصة حزب الوسط لحمايته من تدافع المتظاهرين عليه. ووصل أيضا الدكتور أيمن نور الى الميدان للمشاركة فى فاعليات جمعة اليوم، وأدار حوارا مع العديد من المواطنين حول المرحلة الحالية التى تعيشها البلاد ورؤيته للمستقبل. وأكد العوا ونور فى حوارتهما مع المتظاهرين أن نزولهما الى ميدان التحرير اليوم للتأكيد على أهمية استكمال وتحقيق كافة مطالب الثورة. كما وصل عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط والقى كلمة من على منصة الحزب أكد خلالها ضرورة الغاء قانون الطوارىء وتفعيل قانون الغدر واستبعاد أعضاء الحزب الوطنى المنحل عن الحياة السياسية، وسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية كما شهد ميدان التحرير اليوم مسيرة تضم بضع عشرات من الاشخاص للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المحتجز بالسجون الأمريكية منذ سنوات ورفع المشاركون فى المسيرة عددا اللافتات مطبوعا عليها صور الشيخ عمر عبدالرحمن، مرددين العديد من الهتافات التى تطالب بالافراج عنه. ومن جهة أخرى، قام عشرات من المتظاهرين بإنشاء مستشفى ميدانى بأول شارع قصر النيل لخدمة المتظاهرين المشاركين فى فاعليات جمعة (استرداد الثورة)، خاصة فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو واحتمالات إصابة بعض المتظاهرين بضربات شمسية. كما قام بعض الشباب بنصب منصة جديدة أمام أحد المطاعم الشهيرة ببداية شارع قصر النيل للمشاركة فى فاعليات جمعة اليوم. وقد بدأ مئات المتظاهرين فى التوافد على ميدان التحرير منذ الصباح للمشاركة فيما أطلق عليها جمعة (إسترداد الثورة)، والتى دعت إليها بعض الأحزاب والحركات والقوى السياسية المتنوعة وعارضها البعض الآخر. ويطالب المتظاهرون فى جمعة اليوم بإلغاء قانون الطوارىء وتعديل قانون الانتخابات الذى أصدره المجلس العسكرى مؤخرا، وتطبيق قانون الغدر أو ما يعرف بالعزل السياسى لمنع فلول الحزب الوطنى من ممارسة العمل السياسى لمدة عشر سنوات مقبلة، وتحديد جدول زمنى لنقل السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية. كما يطالب المتظاهرون بإلغاء المحاكمات العسكرية وكافة الأحكام الصادرة عنها خلال الفترات السابقة على أن تعاد تلك المحاكمات أمام محاكم مدنية، ويطالبوا بتطهير وزارة الداخلية ووزارة الإعلام، وضمان استقلال القضاء وتطهيره، وحرية إنشاء نقابات مستقلة، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور والغاء قانون تجريم الاعتصامات. تجدر الإشارة الى أن العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية قد دعت للمشاركة فى جمعة استرداد الثورة اليوم ومن أبرزها حركة 6 أبريل، اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، وإئتلاف شباب الثورة، وحركة أقباط بلا قيود، وأحزاب الوفد، والوسط، والغد الجديد، والوعى، والكرامة، والناصري، والعدل، والجبهة الديمقراطية، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والعمال الديمقراطى، وحملة دعم أيمن نور، و"الاشتراكيون الثوريون" ، بالاضافة إلى حركة شباب من أجل العدالة والحرية، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، وحركة مشاركة، وحركة المصري الحر، وائتلاف ثورة اللوتس، وتحالف حركات توعية مصر. ومن جهة أخرى، أعلنت العديد من الأحزاب والقوى والحريات السياسية الأخرى عدم مشاركتها فى جمعة اليوم ومن أبرزها الاخوان المسلمون، وحزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، وحزب المصريين الأحرار، وحزب الاتحاد المصرى العربى.