أكد خوسيه فيرنانديز مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الإقتصادية والطاقة وشئون في تصريحات لالأهرام في نيويورك أن الدبلوماسية الاقتصادية صارت تحتل أولوية في العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة, وقال إن واشنطن تدرك اليوم أكثر من ذي قبل ضرورة أن ينمو الاقتصاد المصري من أجل أن تقود مصر عملية تحول ديمقراطي ناجحة في المنطقة العربية. وأشار المسئول الأمريكي إلي أن المحادثات الاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة شملت إمكانية النظر في التوصل إلي اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين, وشارك في المناقشات مسئولون من وزارتي الخارجية والعمل الأمريكيتين, وأضاف أن هناك أفكارا عديدة محل تقييم في المرحلة الحالية وتشارك في وضعها جهات مختلفة. وأوضح فيرنانديز أن الإدارة الأمريكية تري اليوم أن الربيع العربي ليس مرتبطا فقط بتحقيق الحريات العامة والديمقراطية, ولكنه يشمل أيضا ضرورة خلق فرص اقتصادية في تلك البلدان, وقال إن الولاياتالمتحدة تري أنها تستطيع المساهمة من خلال تشجيع مبادرات جديدة لأنشطة الأعمال مع ضرورة دفع التمويل الذاتي لبرامج التنمية الوطنية من خلال السوق الداخلي مثلما حدث في البرازيل في السنوات الأخيرة, والتي حققت نجاحا كبيرا. وقال المسئول الأمريكي أن توجيهات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية هي الترويج لمبادرات تشجيع النمو الاقتصادي بعد أن وضعت الإدارة السياسة الإقتصادية أولوية مهمة في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية, مشيرا إلي أن بعض الإتجاهات في الكونجرس لا تعوق مسألة تشجيع الإدارة الأمريكية للاستثمار والنمو الإقتصادي في دول أخري. وأضاف أن كل الاتجاهات في السياسة الأمريكية تدرك ضرورة تشجيع النمو الاقتصادي في الخارج لأنه يأتي بالاستقرار السياسي في نهاية المطاف ويساعد في تقوية العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأوضح فيرنانديز أن وزارة الخارجية الأمريكية تروج لمبادرة اقتصادية خاصة بتشجيع النمو وقطاعات الأعمال والمساعدة في البني التحتية والمشاركة في برامج محاربة الفساد وتحقيق الشفافية في دول عديدة من بينها مصر بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مبادرة في الصيف الماضي خلال زيارته للسلفادور. وحول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد اشترطت أي مطالب علي الحكومة المصرية في الشق الاقتصادي للعلاقات بين البلدين, قال فيرنانديز إن واشنطن لم تحدد أي مطالب, ولكنها تريد قيام علاقة مشاركة وإيجاد طرق جديدة للتعاون بين البلدين.