مشاكل التعليم كثيرة ولا تنتهي ومع بداية كل عام دراسي جديد تظهر مشكلة جديدة وتتطرق القضية الي مشكلات اخري ومع اضراب المعلمين هذا العام اشعل اولياء امور مدارس اهناسيا التعليميه النيران في الادارة احتجاجا علي اضراب المعلمين. في75 مدرسه من اجمالي113 مدرسه بالادارة التعليمية واضرموا النيران في الدور الاول من مبني الادارة واحرقوامستندات العاملين.وفي مدينة الاسماعيلية حدثت مشاجرات ومشادات كلامية بين اولياء الامور وادارات بعض المدارس رفضا منهم لاستمرار المعلمين في اضرابهم, وايضا قيام موظف بالمعاش بالتعدي علي مديرة مدرسة بمدينة كفر الزيات بالضرب مما اصابها بسحجات وكدمات بالرأس والوجه اعتراضا منه علي توقفالعملية التعليمية بسبب الاضراب. وفي مدينة الفيوم شهدت مدرسة الصوفي الابتدائية بالمدينة إطلاق أعيرة نارية بعدما رفض أحد المدرسين إدخال ربة منزل بنجلتها الي فصلها الاول الابتدائي واعترض المدرس وحدثت بينهما مشادة قامت علي إثرها ربة المنزل بخلع حذائها فجذبها المدرس إلي خارج المدرسة, فما كان من الأخيرة إلا أن قامت باستدعاء شقيقها الذي حضر وقام بإطلاق أعيرة نارية أمام المدرسة لإرهاب المدرسين. وانتقل الي المدرسة المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم واللواء صلاح العزيزي مدير الأمن وألقي القبض علي المتهم وسارت العملية الدراسية في المدرسة. وفي مركز طامية حرر عدد من المدرسين محضرا في قسم الشرطة ضد المحافظ ورئيس المدينة بعد قيام الأخير بإرسال أحد الموظفين لتهديد المدرسين بفض إضرابهم وكاد المدرسون أن يفتكوا به وأبلغهم أنها تعليمات رئيس المدينة بناء علي تعليمات المحافظ وتوجهوا إلي قسم الشرطة وحرروا محضرا ضدهما بتمهة تهديدهما وإرهابهما. وفي مدينة الفيوم شهدت مدرسة السادات الاعدادية قيام بعض التلاميذ بمحاولة الاعتداء علي ناظر المدرسة وهدد التلاميذ بإحراق المدرسة, وفي مدرسة سنوفر الاعدادية بمركز الفيوم اعتدي اولياء الامور علي المدرسين واستدعت الادارة التعليمية ادارة المدرسة وبعض المدرسين للتحقيق في الوقائع التي شهدتها المدرسة الاثنين. وبسؤال الدكتورة هالة غالب استاد القانون الجنائي المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الخطر الحقيقي علي الدراسة ان يشعر المعلم بالظلم ويشعر ان كرامته مهانة وان احدا لايسمع صوتهعلي الرغم منان هذا الاضراب تسبب في تعطيل الدراسة وان التلاميذ ليس لهم اي دنب في هذا التعطيل فما تعليقك علي هذا الكلام؟.. بداية انا ضد هذه الامور فالمدرس قدوة لتلاميذه فكيف سيتطيع التعامل مع الطلبة في الفصل بعد ان تعرض للضرب علي ايدي اهاليهم, فكان يجب علي اولياء الامور التفكير جيدا قبل القدوم علي هذه الخطوة لانهم بذلك اضروا بمصلحة ابنائهم قبل الاضرار بالمدرس فلن يستمعوا الي كلامه اونصحه فمعالجة اي امر بالعنف مرفوض فنحن لا نريد تحويل المجتمع المصري الي غابة يأخذ فيها كل فرد حقه بالقوة فمن وجه نظر المعلم انه بالاضراب سوف يأخذ حقه وهذا هو السائد بعد ثورة25 يناير. وأضافت أن أولياء الأمور عبروا عن رأيهم ضد اضراب المعلمين بالعنف ولا أحد يمكن ان يؤيده, فحصول الفرد علي حقه بطريقة عنيفة يضر بالمجتمع كله وهذا رد فعل مرفوض فالمسئول يستطيع حل المشكلة وليس من حق ولي الامر الاعتداء علي المدرس. ويري الدكتور حسني السيد أستاذ التربية بالمركز القومي للبحوث التربوية أن المعلم لا يليق به أن يكون إحدي الفئات التي تخرج فتهين نفسها ويؤدي الي اعتداء اولياء الامور عليهم بالضرببهذا الشكل وإن كنا نقدر مكانة ودور المعلم ونعترف بأن الدولة أهملت بمؤسساتها وعلي رأسها وزارتا التعليم والإعلام وغيرهما والتي أهملت المعلم ولذلك نشاهد العنف وبعض الأشياء التي لا تليق بمكانة المعلم المعهودة بالإضافة إلي أننا لم نعطه حقوقه المادية والمعنوية والأدبية وبالتالي انصرف المعلم للبحث عن دخل آخر وهو الدروس الخصوصية فالدولة أوهمتهم بأنها تعطيهم حقهم وهم أوهمونا بأنهم يؤدون واجبهم وتفاقمت مشكلات المعلم عبر هذه السنوات وبالتالي تفاقمت مشكلة الدروس الخصوصية التي تعد بالمليارات بل كان لها التأثير السلبي علي سلوك المجتمع من سلبية التلاميذ ومن اعتمادهم علي الآخرإلي جانب الشيء الأخطر وهو ضعف المستوي العلمي للتلميذ نفسه حتي إن هذه الدروس الخصوصية لم تعد تقتصر علي الشهادتين الثانوية العامة والإعدادية فبدأت الدروس من الحضانة.