لاتزال قضية الأطفال الثلاثة المصريين الذين يحاكمون في محكمة بئر سبع بإسرائيل تلقي بظلالها علي الأحداث اليومية خاصة بعد ان انفردت الأهرام الأسبوع الماضي بنشر مؤامرة التواطؤ بين القاضي والنيابة في المحاكمة. مما دفع السلطات الإسرائيلية إلي تغيير القاضي والموافقة علي احالة المصريين الثلاثة لمحكمة الأحداث ومحاكمتهم علي تهمة التسلل إلي إسرائيل عبر الحدود وحصلت الأهرام علي خطابات بخط يد المسجونين المصريين داخل سجن كتسيعوت بالنقب الإسرائيلي تطالب بسرعة تدخل الجانب المصري للإفراج عنهم. في البداية اكد محمود سعيد لطفي المحامي المصري والممثل في الدفاع عن المسجونين المصريين ورئيس حملة المطالبة بالإفراج عنهم.. أن ما تناولته الصحف في حملتها السابقة اسفر عن تراجع محكمة الصلح الإسرائيلية في محاكمة الأطفال المصريين الثلاثة عن محاكمتهم كراشدين في حين أن اعمارهم تؤكد انهم اطفال لم يتجاوزوا أربعة عشر عاما وأن التهم الموجه اليهم هي التسلل إلي إسرائيل و محاكمتهم كأجنبي قادم من دولة معادية للإضرار بالأمن العام الإسرائيلي في حين أن الحقيقة لاتتعدي بيع المعسل بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية, واضاف لطفي أنه من خلال اتصال هاتفي مع المحامية أسمهان عبد الهادي المتنحية عن القضية بسبب تواطؤ النيابة مع القاضي قالت إن المحكمة قررت تأجيل جلسة المحاكمة إلي جلسة غد للنطق بالحكم وتحويل محاكمتهم من محاكمة الراشدين إلي محكمة الأحداث. كما تم تغيير القاضي المتواطئ مع النيابة واستبداله بقاضية أخري, وأضاف أن التوطؤ كان من خلال قيام النيابة الإسرائيلية بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهمين وكان القاضي يستجيب للنيابة متجاهلا طلبات الدفاع بالإفراج عنهم ومعاملتهم كأطفال, وأضاف لطفي أن هذا التغير سيغير مجري القضية بالكامل وسيتم المطالبة بالإفراج عنهم وكان النطق بالحكم. وفي سياق متصل تمكن الأهرام من تحقيق اتصال هاتفي مع المسجون السياسي مساعد ابراهيم سالم بريكات والذي اكد أنهم يتعرضون لكل أنواع التعذيب داخل سجن كتسيعوت بالنقب الإسرائيلي, وأضاف أننا ارسلنا العديد من الخطابات خاصة بعد ثورة يناير المجيدة والتي نأمل ان يستجيب لنا باتخاذ كل سبل الضغط علي إسرائيل في الافراج عنا, وأضاف في خطابه ان اوضاعنا اصبحت تزداد سوءا في ظل تصاعد هجمة إدارة السجون علينا, وقال انني اتوجه باسمي وباسم12أسيرا مصريا سياسيا داخل السجن بالتدخل من الجانب المصري للإفراج عننا. واختتم خطابه بقول: يا احرار مصر ياقادة الشعب العظيم الآن وغدا وبعد نناشدكم بالمطالبة بالافراج عنا واعادتنا إلي ذوينا فقد فقدنا الابن ومنا من فقد والديه فأملنا فيكم وفي شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير.