أصدرت محكمة إسرائيلية حكمًا بالإفراج عن ثلاثة أطفال مصريين كانت تحتجزهم إسرائيل منذ شهر يوليو الماضي بدعوَى التسلل إليها والإضرار بأمنها القومي. وأوضحت مصادر مطلعة أنه تَمّ الإفراج عن الأطفال الثلاثة بعد الكشف عن تواطؤ بين القاضي والنيابة الإسرائيلية، حيث كان ينوِي محاكمتهم ومعاملتهم كراشدين. واعتقلت السلطات الإسرائيلية الأطفال الثلاثة في يوليو الماضي عندما كانوا يبيعون العسل بالقرب من الحدود المصرية وبهذا يعتبر الأطفال قد قضوا المدة المحكوم عليهم بها، خاصة أنهم محبوسين رهن التحقيقات وتتم حاليًا اتخاذ الإجراءات للإفراج عنهم وتسليمهم للسلطات المصرية. وأكّد محمود سعيد لطفي، منسق حملة الدفاع المشتركة عن المسجونين المصرين بإسرائيل أنه تَمّ الاتصال بمحامية الدفاع المتنحية أسمهان عبد الهادي من عرب 48 وقد أكدت له أنه تَمّ النطق بالحكم في القضية بمعرفة قاضية إسرائيلية تَمّ ندبها خصيصًا للنظر فيها بعد عزل القاضي السابق والذي ثبت أنه متواطئ مع النيابة وكانت إحدى الأسباب لتنحي المحامية عن نظر القضية. وقال لطفي: إنّ المحامية قد أكدت له أن الحملة الإعلامية المصرية كان لها تأثير كبير في فضح مخططات المحاكمات الإسرائيلية ومنها أن القاضي السابق كان يُصِرّ على محاكمة الأطفال كراشدين وكذلك توجيه تهمة التسلل العمد إلى إسرائيل مما يضر بأمنها القومي. كما كان دائم الاستجابة لمطالب النيابة، وبعد فضح المخطط إعلاميًا تَمّ عزل القاضي وتولت قاضية أخرى المحاكمة وتم تحويلهم إلى محاكمتهم كأحداث وكذلك تعديل التهمة الموجه إليهم من عمد التسلل إلى عدم توافر نية العمد، مشيرًا إلى أن النيابة الإسرائيلية اعترضت على الحكم وطالبت باستئنافه.